ظريف: جميع الدول تحاول توجيه وجود ترامب في البيت الأبيض لصالحها

قال محمد جواد ظريف إن جميع دول المنطقة قد أدركت أو ستدرك أن الأمن يأتي من الداخل ولا يمكن استئجاره أو شراؤه.

ميدل ايست نيوز: قال محمد جواد ظريف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية إن الأمن يأتي من الداخل ولا يمكن استئجاره أو شراؤه، مضيفًا أن جميع دول المنطقة قد أدركت أو ستدرك هذا الأمر.

وأضاف على هامش أول مؤتمر الدولي حول “نماذج الأمن وآفاق الاستقرار في منطقة غرب آسيا”: الأمن المشتَرى يكلف أموالا باهظة، ودول المنطقة أنفقت نحو مئة مليار دولار، منها 75 مليار دولار كانت مخصصة للسعودية، فقط لدفع الأموال لصدام حسين لشراء الأمن، وقد استخدم صدام هذه الأموال لبناء آلة حربية ضخمة، لكن عندما فشل في تحقيق أهدافه، وجه هذه الآلة الحربية ضد تلك الدول نفسها، واحتل الكويت، التي كانت تنقل النفط إلى العراق وتبيعه.

وتابع ظريف قائلاً: شراء الأمن لم يكن ناجحًا، والاتفاقيات مثل اتفاقية أبراهام لا تتعدى أن تكون سرابًا، لأن إسرائيل لم تقم بأي خطوة لتأمين الأمن سوى خدمة لمصالح سيدها، أمريكا، وبلدان مثل أذربيجان أصبحت بمثابة خط دفاع لإسرائيل في تأمين الأمن.

وأشار مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية إلى أن “إيران هي أكبر وأقوى دولة في المنطقة”، موضحًا أن “النفقات العسكرية التي تنفقها دول المنطقة لا تغير من هذه الحقيقة أن إيران هي المحور الرئيسي لتأمين أمن المنطقة، ومن هنا، بما أن إيران تمتلك أمنًا داخليًا، يجب أن تلعب دور الأب الحاني في هذه المنطقة، ويجب أن يكون هذا الدور ملؤه الحنان والرحمة”.

وفيما يخص سلوك إيران خلال فترة رئاسة ترمب، قال: يجب على إيران أن تؤمن بأنها فاعل رئيسي في المنطقة. اليوم، جميع الدول تسعى لتحويل وجود ترمب في البيت الأبيض إلى مصلحة لها، ونحن يجب أن نصبح فاعلين في هذا المجال ونأخذ مصلحة الوطن بعين الاعتبار.

وفي ختام كلمته، تحدث ظريف عن محاولات الدول للتواجد في أفغانستان وتأخر السياسة الخارجية الإيرانية في هذا المجال، قائلاً: للأسف، نحن نحاول فقط نزع الشرعية عن الآخرين من خلال ترك طاولة المفاوضات، في حين أن ترك الطاولة هو ضد مصالحنا الوطنية، يجب أن نعمل على التفاوض لصالح مصالحنا الوطنية وألا نسمح لمصالحنا بأن تُصبح مادة للمساومة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى