محادثات أوروبية إيرانية في جنيف: الملف النووي وروسيا وتوترات المنطقة

أعلن الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا أنّه أجرى في جنيف، الخميس، "محادثات صريحة" مع مسؤولين إيرانيين بشأن البرنامج النووي لبلادهم.

ميدل ايست نيوز: أعلن الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا أنّه أجرى في جنيف، الخميس، “محادثات صريحة” مع مسؤولين إيرانيين بشأن البرنامج النووي لبلادهم، عشية اجتماع مقرّر في المدينة السويسرية بين إيران من جهة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة ثانية.

وفي منشور على منصة إكس، قال مورا، الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنّ “تبادلا صريحا” للآراء جرى بينه وبين كلّ من مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وكاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، مشيرا إلى أنّ المحادثات تناولت “الدعم العسكري الإيراني لروسيا الذي يجب أن يتوقف، والقضية النووية التي تحتاج إلى حلّ دبلوماسي، والتوترات الإقليمية (المهمة لتجنّب مزيد من التصعيد من كلّ الأطراف) وحقوق الإنسان”.

ويعقد مسؤولون من إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتماعا الجمعة، بعدما قدّمت الدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب الولايات المتحدة، مقترحا أفضى إلى صدور قرار عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد طهران.

ونددت إيران بهذا القرار، لكن مسؤوليها عبروا عن استعدادهم للتعاون مع الأطراف الأخرى قبيل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعدما اتبعت إدارته في ولايته الأولى سياسة “ضغوط قصوى” حيال طهران، شملت الانسحاب الأحادي من الاتفاق بشأن برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.

ومن المقرر أن يمثل الدبلوماسي الإيراني مجيد تخت روانجي، وهو المساعد السياسي لعراقجي، بلاده في المحادثات التي تعقد في جنيف الجمعة. وسيجتمع قبل ذلك مع موفد الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”. ويأتي الاجتماع بعدما تبنّى مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 بلدا قرارا، الأسبوع الماضي، يدين إيران لعدم تعاونها.

ووصفت طهران القرار بأنه “ذو دوافع سياسية”. وأعلنت ردا عليه وضع “أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة” مصممة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب في الخدمة. وبالنسبة لطهران، يتمثّل هدف محادثات الجمعة في تجنّب سيناريو “كارثة مزدوجة”، يمكن أن تواجه إثره ضغوطا جديدة من ترامب والدول الأوروبية على حد سواء، بحسب المحلل السياسي مصطفى شير محمدي.

ولفت المحلل إلى أن الدعم الأوروبي لإيران تراجع على وقع الاتهامات لإيران بدعم روسيا عسكريا في غزوها أوكرانيا. ونفت إيران هذه الاتهامات وتأمل إصلاح العلاقات مع أوروبا، فيما تواصل تبني موقف حازم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى