واشنطن: “تحرير الشام” منظمة إرهابيا ولدينا مخاوف بشأن أهدافها
وصف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، مجموعة "هيئة تحرير الشام" بأنها "منظمة إرهابية" وفقاً لتصنيف الولايات المتحدة.
ميدل ايست نيوز: وصف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، مجموعة “هيئة تحرير الشام” بأنها “منظمة إرهابية” وفقاً لتصنيف الولايات المتحدة، معرباً عن وجود مخاوف حقيقية لدى بلاده بشأن أهداف المنظمة حالياً، مشيراً إلى أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، تواجه ضغوطاً.
وقال سوليفان، في تصريحات لشبكة CNN الأميركية: “لم نفاجأ من أن هؤلاء المتمردين السوريين يحاولون الاستفادة من وضع جديد بعدما تشتت انتباه داعمي الحكومة السورية، إيران وروسيا وحزب الله، وأضعفتهم الصراعات والأحداث في أماكن أخرى، لقد رأوا أنهم أضعف وأكثر عرضة للخطر من ذي قبل، وحاولوا الاستفادة من ذلك”.
وأعرب عن اعتقاده أن القوات الأميركية المتمركزة في سوريا لمحاربة تنظيم “داعش” ليست معرضة للخطر، في الوقت الحالي، لأنها تقع في جزء مختلف من البلاد، لكن القوات بشكل عام لا تزال تحت تهديد من إيران والجماعات المسلحة في العراق وسوريا، موضحاً أن واشنطن تعمل يومياً على ضمان حماية القوات والرد على الهجمات ضدها.
فرصة لوقف الحرب في غزة
وفي ما يتعلق بجهود واشنطن لوقف الحرب على غزة، قال سوليفان: “خلال الـ 50 يوماً المتبقية من عمر إدارة الرئيس جو بايدن، سنعمل دون كلل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإبرام اتفاق بشأن خروج الرهائن في غزة، لكن العقبة الرئيسية في الوقت الحالي هي حركة (حماس)، واستعدادها لإبرام صفقة.. أعتقد أن حسابات (حماس) تغيرت لأنها معزولة الآن بسبب انشغال داعميها في إيران وأماكن أخرى بصراعات أخرى.. لذا أعتقد أننا ربما نحظى بفرصة لإحراز تقدم، ولكنني لا أعرف على وجه التحديد متى سيحدث ذلك”.
وبشأن تسليم المهام لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب، والنصائح التي يوجهها إلى الإدارة الجديدة، قال سوليفان: “هناك صراعات مستمرة في أوكرانيا، وفي الشرق الأوسط، ويتعين عليهم العمل بعزم وتنسيق فعال مع حلفائنا”.
وأضاف سوليفان: “في الوقت نفسه، لم نتخلص بعد مما أعتقد أنه التحدي الأكبر الذي يواجه الولايات المتحدة على المدى الطويل، وهو المنافسة مع الصين، وهي الدولة الوحيدة التي لديها القدرة على تحدي الولايات المتحدة في جميع الأبعاد.. وعلينا أن نستمر في الاستثمار في أنفسنا وحلفائنا وقوتنا للتأكد من أننا نحافظ على مصالحنا الوطنية على المدى الطويل في هذه المنافسة، لذا بالتأكيد سأتحدث مع خليفتي بشأن الصين”.