بزشكيان في اتصال مع الأسد: نقف إلى جانب الحكومة والشعب السوري
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره السوري بشار الأسد، أن الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها هو استراتيجية ثابتة لإيران، مشددا على استمرار دعم الحكومة والشعب السوري.
ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره السوري بشار الأسد، أن الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها هو استراتيجية ثابتة لإيران، مشددا على استمرار دعم الحكومة والشعب السوري.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن مسعود بزشكيان، أجرى ظهر اليوم الاثنين، مباحثات هاتفية مع نظيره السوري بشار الأسد، حيث أشار إلى متابعة إيران الدقيقة للتطورات في سوريا، وأكد على استعداد إيران لتقديم أي نوع من المساعدة والتعاون مع الحكومة السورية لتجاوز الأزمة الحالية.
وقال بزشكيان: نأمل أن تتمكن سوريا، بفضل حكمتكم وصلابتكم، من تجاوز هذه المرحلة بنجاح وانتصار، كما تجاوزت مراحل أصعب في الماضي.
كما أشار إلى الجهود الدبلوماسية التي يبذلها وزير الخارجية الإيراني ومساعيه للتشاور مع قادة الدول الإقليمية لتعزيز التضامن والتآزر في مواجهة الإرهاب، مضيفًا: إننا، بالتعاون مع الدول الإسلامية، سنُفشل محاولات الصهاينة الرامية إلى زعزعة وحدة المسلمين ونشر الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد رئيس الجمهورية أن الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها يمثل استراتيجية أساسية لإيران، مشيرا إلى أن إيران تؤمن بقدرة سوريا على التغلب مجددا على المؤامرات الصهيونية التي تستهدف أمنها واستقرارها، قائلاً: نحن نقف إلى جانب الحكومة والشعب السوري في هذا المسار.
بدوره شكر الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان على اتصاله، كما أشاد بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتعبير عن التضامن مع الحكومة والشعب السوري والمساهمة في حل الأزمة السورية.
وقال الأسد: مواقف إيران الداعمة لسوريا ليست وليدة اليوم. فقد كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانبنا في أصعب سنوات الحرب عندما تخلّى الجميع عنا، واليوم تواصلون هذا المسار النبيل والمشرف.
وأشار الأسد إلى الأيادي الخفية التي تدعم تحركات الإرهابيين في شمال سوريا، موضحا: هذه الأحداث هي مرحلة جديدة من حرب تديرها مخططات أمريكية وصهيونية تستهدف استقلال وأمن سوريا، والهدف الرئيسي هو تقسيم سوريا وإنشاء دولة في شمالها تعمل لصالح إسرائيل وأمريكا.
وأكد الأسد أن على دول المنطقة أن تدرك أن ما يسمى اليوم محور المقاومة هو محور يواجه عداء الغرب وسعيه للهيمنة على منطقتنا، وإذا تعرض هذا المحور للضرر أو فقد استقلال دوله، فإن بقية الدول لن تكون في مأمن من تبعات ذلك.
وأضاف: تسعى أمريكا والكيان الصهيوني، من خلال هذه الأفعال، إلى إعادة رسم خرائط وحدود منطقتنا لصالح الأهداف والمصالح الصهيونية، وفي هذا السياق، نحن كجزء من محور المقاومة، ليس أمامنا خيار سوى الانتصار في هذه الحرب. ونحن على يقين بأننا، بدعم ومساندة دول المنطقة، وخاصة إيران، سنحقق هذا الانتصار.