بزشكيان ينتقد قانون “العفة والحجاب” ويکرر الحديث عن عجز الطاقة
انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قانون "العفة والحجاب" المصادق عليه في مجلس النواب وقال إن تنفيذ هذا القانون غير ممكن.
ميدل ايست نيوز: انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قانون “العفة والحجاب” المصادق عليه في مجلس النواب وقال إن تنفيذ هذا القانون غير ممكن وأن المجتمع لن يقبله وسيخلق حالة من الاستياء فيما بينهم.
وقال بزشكيان مساء الأحد في مقابلة تلفزيونية، حول هذا القانون الذي واجه ردود فعل واسعة: ناقشنا هذا الموضوع كثيرًا. من الناحية التنفيذية، بالنسبة لي كمن يجب أن ينفذه، هناك العديد من الأسئلة.
وأشار إلى أنه “لا يجب أن نعمل على شيء يؤدي إلى زعزعة وفاق وتلاحم المجتمع، لا يجب أن يتم تنفيذ هذا الموضوع بطريقة تُفسد كل شيء”، وذكر أمثلة على أنه بموجب هذا القانون، سيتعرض سائقي سيارات الأجرة عبر الإنترنت وأصحاب المطاعم للغرامة بسبب وجود عدم مراعاة السيدات للحجاب. وتساءل: “هل هذا ممكن؟ هل سيقبله المجتمع؟ لا نريد أن نغضب الآخرين أيضًا.”
كما أشار إلى أنه في بداية توليه منصب الرئيس، “كانوا يريدون تنفيذ هذا القانون”.
وفي 27 نوفمبر الفائت، أعلن محمد باقر قالیباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، أن قانون “العفة والحجاب” سيتم إبلاغه في 13 ديسمبر الجاري.
وأثار هذا الخبر ونشر تفاصيل النص القانوني الذي يحمل يدعى بشكل رسمي “قانون دعم الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفة والحجاب”، أثار ردود فعل واسعة من قبل نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والشخصيات المدنية ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وبموجب القوانين الإيرانية، إذا لم يصدر رئيس البلاد القوانين التي أقرها البرلمان للتنفيذ، فيمكن لرئيس البرلمان البدء في إصدارها.
عجز الطاقة ورفع سعر البنزين
وأشار الرئيس الإيراني إيران مقابلته أيضًا إلى عجز الميزانية ونقص الموارد المالية، وفي رده على سؤال حول احتمال زيادة أسعار البنزين، أكد أن “البلاد تعاني من عجز في الطاقة ويجب تعويضه بطريقة ما”.
وفي رده على سؤال المذيع الذي قال إن البرلمان لن يسمح بزيادة أسعار البنزين في العام المقبل، وأن البرلمان يصر أيضًا على أنه لن يتم تخصيص أي عملة لشراء البنزين في العام المقبل، أوضح بزشكيان: عندما لا يتم تعويض العملة الأجنبية المخصصة، فإن البنزين سيرتفع سعره. أنا سعيد لأنك تسأل سؤالًا صريحًا، وأنا أيضًا سأجيب عليك بصراحة وسأتحدث بصدق مع شعبنا العزيز”.
وأشار إلى استهلاك الطاقة السنوي الذي يصل إلى 150 مليار دولار في البلاد، فقال: لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي. ليس لدينا المال لدفع رواتب موظفي الحكومة، والممرضين، والمزارعين، وغيرهم، يجب علينا الاقتراض، وهذا الأمر يزيد من التضخم.
وتتعلق تصريحات الرئيس الإيراني بشأن استهلاك 150 مليار دولار للطاقة بالفارق في أسعار الطاقة بين إيران والخارج، بحيث وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، كان الفارق في أسعار الكهرباء والغاز والمنتجات النفطية المستخدمة في إيران مقارنة بأسواق الطاقة العالمية في عام 2022 حوالي 127 مليار دولار.
وأشار مجددا إلى استيراد البنزين “بشكل غالي” وبيعه بثلاثة آلاف تومان، مؤكدا: لا يوجد خبير في العالم يقبل بهذا النهج. هذا يحتاج إلى علاج. يجب أن تتم هذه التدخلات من خلال النظر إلى معيشة الناس. أي تدخل نريد القيام به يجب أن يأخذ في الاعتبار شريحة المجتمع الأدنى”.
وفيما يتعلق بوعوده حول رفع الحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، قال: تم التوصل إلى “اتفاق” في اجتماع رؤساء السلطات العليا، لكن في المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني “ورغم وجود وجهات نظر خاصة، يتم اتخاذ إجراء تقني آخر عمل”.
وقال دون ذكر المزيد من التفاصيل إننا “نسعى إلى حل هذا الموضوع عبر الوفاق”.
إقرأ أكثر