مسؤول إيراني: إيران خسرت تجارة 50 مليون دولار مع سوريا بعد الأحداث الأخيرة

قال مدير عام مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية إن أهداف التجارة مع إيران لن تتحقق بعد التطورات الأخيرة في هذا البلد.

ميدل ايست نيوز: قال مدير عام مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية إن أهداف التجارة مع إيران لن تتحقق بعد التطورات الأخيرة في هذا البلد.

وتحدث عبدالأمير ربيهاوي، لوكالة إيلنا العمالية، عن تأثير التطورات الأخيرة في سوريا على التجارة بين إيران وهذه الدولة: لقد شهدت سوريا في الأسابيع الأخيرة تغييرات ملحوظة، وهذه الأحداث تسببت في عدم تحقق ما كنا نتوقعه في هذا البلد. في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، كانت قيمة صادرات إيران إلى روسيا 90 مليون دولار، لكن هذا الرقم انخفض إلى 78 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2024. وفي الوقت نفسه، فإن هدف إيران لصادرات تصل إلى 500 مليون دولار إلى سوريا هذا العام أصبح عملياً غير قابل للتحقيق، وكل شيء بشأن سوريا ما زال غامضاً.

وأضاف: إيران لديها مركزان تجاريان في سوريا، أحدهما يديره القطاع الخاص والآخر تديره غرفة التجارة المشتركة بين إيران وسوريا، وكانت الشركات الهندسية والفنية الإيرانية تنفذ مشاريع متنوعة في هذا البلد في القطاعين العام والخاص. كما تم تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مع سوريا منذ عام 2011، وبعد تنفيذ هذه الاتفاقية كان الطرفان يأملان في أن تشمل اتفاقية التجارة الحرة جميع السلع التي يتم تبادلها بين البلدين، لأن هذه الاتفاقية استثنت 88 سلعة. وفي ديسمبر 2023، تم عقد اللجنة المشتركة العليا بين البلدين في طهران، وتم الاتفاق على أن تشمل هذه الاتفاقية السلع الـ 88 المستثناة، وبالفعل الآن يتم تبادل جميع السلع بتعرفة صفرية، والهدف من كل هذه الإجراءات هو زيادة حجم التجارة بين البلدين وتحقيق الأهداف المحددة.

وحول واردات سوريا السنوية التي تتجاوز 5 مليارات دولار وصادرات إيران إلى لا تتجاوز 90 مليون دولار، أوضح مدير عام مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية: هناك العديد من المشاكل في التجارة بين إيران وسوريا، من بينها المشاكل المتعلقة بالتحويلات المالية والاقتصادية. إضافة إلى ذلك، فإن سوريا مشغولة بالحرب ولا يمكنها تخصيص ميزانية كبيرة للاستيراد، ولا تسمح بتصدير العملة للتجار. كما أنه قبل فتح طريق الترانزيت عبر العراق هذا العام، كان التجار الإيرانيون مضطرين لنقل البضائع إلى سوريا عبر ميناء مرسين التركي وبواسطة النقل المشترك، أو عبر ميناء عباس إلى ميناء اللاذقية السوري. كان هذا المسار التجاري يزيد من الوقت وتكاليف النقل بشكل كبير، ولكن بعد فتح مسار الترانزيت عبر العراق، بدأ السوريون حتى بنقل البضائع الإيرانية عبر سيارات من هذا البلد عبر معبر مهران والعديد من المعابر الأخرى.

وأشار ربيهاوي إلى أن “رغم كل هذه التحديات، كان حجم التجارة في مسار نمو حتى قبل الاضطرابات هذه، وكان يتم العمل على زيادة حجم التجارة أكثر من خلال إقامة المعارض، وإرسال الوفود التجارية، ودعوة الوفود التجارية السورية للمشاركة في معارض إيران، وتشكيل اللجنة التجارية المشتركة، واعتماد اتفاقية التجارة الحرة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى