هل تتجه قطر لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر سوريا عقب التطورات الأخيرة في دمشق؟

قال المعاون السابق للشؤون الدولية والتجارية في وزارة النفط الإيرانية إن الحديث عن تنفيذ هذا المشروع يعد مبكرًا في ظل عدم استقرار الوضع السياسي في سوريا.

ميدل ايست نيوز: قال المعاون السابق للشؤون الدولية والتجارية في وزارة النفط الإيرانية إن الحديث عن تنفيذ هذا المشروع يعد مبكرًا في ظل عدم استقرار الوضع السياسي في سوريا.

وتحدث علي ماجدي، لوكالة إيلنا العمالية، عن احتمال تنفيذ خط أنابيب لتصدير الغاز القطري عبر السعودية وسوريا إلى أوروبا، وقال: قطر الآن تركز على تصدير الغاز المسال إلى أي وجهة كانت، فهي تصدر أكبر كمية من الغاز السائل ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال. لذلك، في الوقت الحالي، لا يعتبر تصدير الغاز عبر خط الأنابيب أولوية لهذا البلد، رغم أن هذا الخيار ليس مستبعدًا.

وأضاف: قطر يجب أن تقيم إذا كان من المجدي بناء عدة آلاف من الكيلومترات من خطوط الأنابيب لتصدير الغاز إلى أوروبا أم لا.

وأكد المعاون السابق للشؤون الدولية والتجارية في وزارة النفط الإيرانية أن تصدير قطر للغاز إلى أوروبا عبر خط الأنابيب حاليًا أمر بعيد عن التصور، لكنه ليس مستحيلًا، وقال: من الممكن أن تسعى أوروبا، في ظل الحرب الروسية، إلى تنويع مصادرها للطاقة وتلقي الغاز عبر خط أنابيب جديد، لكن الواقع أن قطر ليست لديها خبرة كبيرة في خطوط الأنابيب.

وأشار ماجدي إلى أن “خط أنابيب الغاز القطري عبر سوريا يمكن أن يُعتبر بديلاً لأوروبا، رغم أن هذا المشروع يبدو بعيدًا في الوقت الراهن. فالأنابيب يجب أن تكون كبيرة الحجم وبقطر 54 بوصة، بالإضافة إلى أن مسألة الأمن تعد قضية مهمة بسبب عدم الاستقرار السياسي في سوريا، وهو ما يجعل هذا المشروع في حالة غموض إذا تم دراسته.” غير أنه قال: “لكن في نفس الوقت، لا يمكن تجاهله.”

وذكر ماجدي أنه “في ظل عدم استقرار الوضع السياسي في سوريا، فإن الحديث عن تنفيذ هذا المشروع يعد مبكرًا. فالوضع في سوريا غير واضح بعد سقوط بشار الأسد، ولا يمكن تنفيذ هذه المشاريع قبل استقرار الوضع السياسي واختيار الحكومة الجديدة. وهذا بشكل خاص لأن خط الأنابيب يحتاج إلى مستوى عالٍ من الأمان.”

وفيما يتعلق بتأثير تنفيذ هذا الخط على إيران، قال: “نحن لا نملك ما نقوله طالما لم نخرج من مأزق استهلاك الغاز المحلي.”

وأشار ماجدي إلى أنه في مجال الطاقة، “لا نمتلك حصة في سوق الطاقة العالمي وقد فقدنا قوتنا السابقة في هذا المجال. الآن نحتاج إلى استثمارات ضخمة لمدة لا تقل عن خمس سنوات بالتعاون مع الشركات الكبرى والعالمية في صناعة النفط والغاز، لنتمكن من العودة إلى السوق.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى