السوداني يجري مشاورات بشأن تداعيات أحداث سوريا مع قيادات إقليمية ووفد أمريكي
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأربعاء، تطورات الأحداث على الساحة السورية.
ميدل ايست نيوز: بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأربعاء، تطورات الأحداث على الساحة السورية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان: إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود”.
وأضاف البيان، أنه “جرى- خلال الاتصال- البحث في تطورات الأحداث على الساحة السورية، وتداعياتها على المنطقة، حيث تم التأكيد من الجانبين على ضرورة التنسيق العربي المشترك والعمل على تعزيز الحوار بين جميع الأطراف السورية وضمان أمن وسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وأشار إلى، أن “الاتصال شهد البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين”.
وفي نفس السياق، استقبل السوداني وفداً من وزارة الخارجية الأمريكية، برئاسة وكيل الوزارة للشؤون السياسية جون باس، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بربارا ليف، حيث بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتنميتها.
وأضاف بيان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية أنه “جرى- خلال اللقاء- التأكيد على التنسيق المشترك بخصوص الأوضاع في سوريا، وأهمية أن تكون هناك مرحلة انتقالية تضم جميع الأطراف، وتحفظ حقوق المكونات كافة، من أجل ترسيخ الاستقرار داخل سوريا”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، أن “العراق يؤدي دوره في التواصل مع الأشقاء والأصدقاء للتشاور بشأن الأوضاع السورية، وأهمية احترام إرادة الشعب السوري في تقرير مستقبله”.
من جانبه، بين باس أن “العراق شريك أساسي في المنطقة”، مؤكداً أهمية “التشاور معه بشأن تطورات الأحداث، كما عبَّر عن التزام التحالف الدولي بحماية أمن العراق وسيادته من أي تهديد خارجي”.
وقبل ذلك، وصل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني صبح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأردنية عمّان في زيارة قصيرة لم يعلن عنها مسبقا، والتقى الملك عبد الله الثاني.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بيانا لمكتب الحكومة العراقية جاء فيه، أن السوداني، التقى بالعاهل الأردني، وأكد الوقوف إلى جانب الشعب السوري، فيما شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة.
وذكر البيان أن “اللقاء شهد التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق الثنائي من أجل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومواصلة الجهود لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط، وخطر الانزلاق نحو الفوضى”.
وأكد رئيس الوزراء، بحسب البيان “أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي، ودعم خيارات الشعب السوري نحو بناء سورية مستقرة ومزدهرة تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد واستمرار التشاور مع جميع الأطراف، وتبادل الرؤى لتقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة وتعزز الاستقرار في المنطقة”.
وشدد الجانبان وفقاً للبيان، على “تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، ومضاعفة المساعدات الإغاثية والطبية للحدّ من معاناة أهالي القطاع، مع التحذير من خطورة استمرار الأعمال العدائية للمستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذلك العمل على بذل الجهود لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان وضمان استقراره”.
وتابع البيان أن اللقاء تطرق إلى بحث جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، ومواصلة العمل على بناء الشراكات المثمرة في مختلف المجالات، بما يصبّ في مصلحة الشعبين”. في حين قال الديوان الملكي الأردني، إن الملك استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحثا التطورات الراهنة بالمنطقة، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي التطورات الميدانية في سورية بأنها “كانت مفاجئة”، مشيرًا إلى أن بلاده ستواجه “أي خطوة إيجابية من سورية بخطوتين إيجابيتين”، مجدداً تأكيده عدم التدخل في الشأن السوري الحالي، قائلا إن “ليس لدى الحكومة العراقية نية للتدخل في الشأن السوري. العراق لن يدعم طرفاً ضد آخر، وهو داعم لخيارات الشعب السوري”، محذراً من أن “تعريض الأقليات السورية إلى الخطر سينعكس على الداخل العراقي”.
كما قال مسؤول دبلوماسي في العراق لـ”العربي الجديد”، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده تريد التواصل والتنسيق مع المسؤولين عن الدولة السورية في الوقت الحالي، لمقتضيات المصلحة العامة لكلا البلدين، مؤكداً أن الحكومة العراقية “لا تخطط لمقاطعة أي نظام يختاره الشعب السوري”.