نسبة الفقر في إيران تتجاوز 30% وتهدد بازدياد نسبة التسرب المدرسي
بلغت نسبة الفقر في إيران 30.1٪ وهي نسبة تُظهر أن ثلث سكان البلاد عاجزون عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ميدل ايست نيوز: بلغت نسبة الفقر في إيران 30.1٪ وهي نسبة تُظهر أن ثلث سكان البلاد عاجزون عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على زيادة التسرب المدرسي بين الطلاب، خاصة في المناطق المحرومة.
ويشير تقرير مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني إلى أن نسبة الفقر في عام 2023 ارتفعت بمقدار 0.4 نقطة مئوية مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 30.1٪. وهذا يعني أن ثلث سكان إيران غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية.
ويؤكد التقرير أن نسبة الفقر ظلت حوالي 30٪ خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع ألا تتغير في عام 2024. كما بلغ مؤشر فجوة الفقر هذا العام 0.28.
وأشار علي حسين شهريور، الأمين العام لدار النقابات، إلى العلاقة المباشرة بين الفقر وترك التحصيل العلمي، وذكر أنه في العام الدراسي 2022-2023، تخلف أكثر من 929 ألف طالب إيراني عن مواصلة تعليمهم في المراحل الدراسية المختلفة.
وكانت أعلى نسبة لترك الدراسة بين الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة. بالإضافة إلى ذلك، في عام 2020، كان حوالي 70٪ من الأطفال المتخلفين عن الدراسة ينتمون إلى الشرائح ذات الدخل المنخفض.
وأكد شهريور أن الأسر الفقيرة غالبًا ما تعجز عن تحمل تكاليف تعليم أبنائها. وتشمل هذه التكاليف الرسوم الدراسية، ومصاريف النقل، والمستلزمات المدرسية. وفي ظل هذه الظروف، يُجبر الأطفال على العمل للمساهمة في إعالة الأسرة، مما يؤدي إلى تخليهم عن التعليم.
وأضاف أن سوء التغذية وسوء جودة الخدمات التعليمية في المناطق المحرومة يُعدّان من الأسباب الرئيسية لترك الدراسة.
ووفقا لما قالته وکالة تسنيم، يرى الأمين العام لدار النقابات أن ترك الدراسة يؤدي إلى زيادة الأمية، وتفاقم التفاوت الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز حلقة الفقر. واقترح تقديم مساعدات مالية للأسر المحتاجة، وتحسين جودة الخدمات التعليمية في المناطق المحرومة، ووضع برامج دعم تهدف إلى منع ترك الدراسة.
وشدد على أن مكافحة الفقر وترك الدراسة يتطلبان تعاونًا شاملًا بين الأجهزة الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني.