الهند لا تظهر رغبة في استخدام العملات المحلية للتجارة مع إيران

قال نائب رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والهند إن الحكومة الهندية المحافظة لا تظهر رغبة واضحة في هذا الاتجاه.

ميدل ايست نيوز: قال نائب رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والهند إن التجارة بين البلدين كانت تعتمد في وقت سابق على التعامل بالعملات المحلية، لكن استئناف ذلك يعتمد على إرادة حكومتي البلدين، مضيفا أن الحكومة الهندية المحافظة لا تظهر رغبة واضحة في هذا الاتجاه.

وفي حديثه لوكالة إيلنا العمالية، أوضح مهدي رنكرونا، آخر تطورات التجارة بين البلدين، قائلاً: المنتجات الزراعية والأدوية لا تخضع للعقوبات، لذلك تتركز معظم التجارة بين إيران والهند على هذه الفئات من السلع. ومع ذلك، لم يتم استغلال جميع الإمكانات المتاحة في التجارة بين البلدين بعد.

وأشار إلى أن أحد المتطلبات الأساسية لزيادة حجم التجارة هو إنشاء مسار مخصص لتبادل السلع، مقترحًا إنشاء ممر عبر ميناء تشابهار لتسهيل التجارة بين إيران والهند، مما يمكن أن يقلل من الوقت والتكاليف المرتبطة بالتبادل التجاري.

وفيما يتعلق بإمكانية إقامة تجارة تفضيلية بين البلدين، ذكر نائب رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والهند أن المفاوضات جرت بالفعل وتم التوصل إلى اتفاقات أولية بين الحكومتين، لكنها لم تُستكمل.

وأضاف: إذا تم تقليل الرسوم الجمركية على السلع التي يتم تبادلها حاليًا إلى الحد الأدنى، فإن ذلك سيُحدث تأثيرًا كبيرًا في تعزيز التجارة بين إيران والهند. كما يمكن للطرفين التعاون في تبادل التكنولوجيا والتقنيات الزراعية.

وأكد رنكرونا أن “التحويلات المالية لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في التجارة بين البلدين، حيث تظهر المشكلات حتى في التعامل بالعملات المحلية، مثل الروبية والريال. لهذا السبب، أصبح نظام المقايضة أكثر شيوعًا في التعاملات بين الإيرانيين والهنود. ومع ذلك، أتاح سوق العملات التبادلية مؤخرًا إمكانية مبادلة الريال بالروبية لتسهيل عمل المستوردين والمصدرين من الجانبين”.

وأضاف أن “إيران توقفت عن تصدير النفط إلى الهند منذ عام 2018، مما أثّر سلبًا على التجارة. قبل ذلك، كانت إيران تبيع النفط للهند وتحتفظ بالعائدات على شكل روبيات في البنوك الهندية، مما كان يُستخدم لتمويل المستوردين الإيرانيين. ومع توقف صادرات النفط، واجه الإيرانيون مشكلات في تأمين الروبية”.

وعن إمكانية العودة إلى التجارة بالعملات المحلية بين البلدين، أوضح أن “ذلك يحدث بالفعل بين إيران وروسيا بسبب العقوبات المفروضة عليهما وحاجتهما المشتركة للتخلي عن الدولار”. وأضاف: حتى بين إيران وتركيا، شهدنا مؤخرًا محادثات بشأن التجارة بالليرة والريال.

وفيما يخص العلاقات مع الهند، قال رنكرونا: رغم أن التعامل بالعملات المحلية كان معمولًا به سابقًا، إلا أن استئناف ذلك يعتمد على إرادة الحكومتين. ومع ذلك، لا يبدو أن الحكومة الهندية المحافظة تظهر رغبة واضحة في هذا الأمر. وبسبب هذا النهج المحافظ، لم تتجاوز التجارة الثنائية بين البلدين حاجز ملياري دولار، رغم الإشارات المتكررة من السفير الهندي في إيران حول ضرورة تعزيز العلاقات التجارية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى