إيران… إنتاج الطاقة والاستهلاك يتسابقان لحصد أرقام قياسية وسط انقطاع كهربائي يخيم على البلاد

تصدرت الزيادة القياسية في استهلاك موارد الطاقة المشهد الإيراني، مما قلل من أهمية الإنجازات في قطاعات الإنتاج والتوزيع.

ميدل ايست نيوز: مع تحقيق إيران ثلاثة أرقام قياسية جديدة في استخراج الغاز من حقل بارس الجنوبي وإنتاج وقود الديزل في المصافي وتوزيع المشتقات النفطية تصدرت الزيادة القياسية في استهلاك الطاقة المشهد، مما قلل من أهمية هذه الإنجازات في قطاعات الإنتاج والتوزيع.

وتشهد إيران في الأيام الأخيرة من فصل الخريف أرقامًا قياسية في إنتاج واستهلاك الغاز والوقود وسط استمرار تأثير موجة البرد الشتوية وانقطاعات الكهرباء التي عاشتها البلاد خلال الصيف.

وتحققت أرقام قياسية في إنتاج موارد الطاقة في إيران، حيث سُجل إنتاج يومي غير مسبوق بلغ 124 مليون لتر من وقود الديزل في مصافي البلاد، كما تم كسر رقم قياسي في إنتاج الغاز من حقل “بارس الجنوبي” المشترك، مع تسجيل استخراج يومي بلغ 712 مليون متر مكعب من الغاز.

وفي قطاع توزيع المشتقات النفطية، شهدت إيران أيضًا رقمًا قياسيًا غير مسبوق مع توزيع 320 مليون لتر يوميًا في بداية هذا الأسبوع، منها 153 مليون لتر من وقود الديزل.

لكن الأرقام القياسية لم تقتصر على الإنتاج والتوزيع، إذ سجل الاستهلاك أرقامًا غير مسبوقة. ففي الـ24 ساعة الماضية، تم استهلاك 857 مليون متر مكعب من الغاز في البلاد، منها 641 مليون متر مكعب (في مثل هذا الوقت من العام) في القطاع المنزلي والتجاري والصناعات الصغيرة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويعد استهلاك 75% من إنتاج الغاز الوطني في القطاعات المنزلية والتجارية والصناعات الصغيرة في أواخر فصل الخريف رقمًا قياسيًا جديدًا.

وفي خضم هذا السباق غير الموفق بين أرقام الإنتاج والاستهلاك القياسية، أدى الضغط الناتج عن الطلب إلى انقطاع الكهرباء المنزلية والصناعية، وانخفاض ضغط الغاز في بعض المحافظات. يأتي هذا بينما لم يبدأ فصل الشتاء البارد فعليًا، وما نشهده الآن من تحديات في الخريف قد يزداد سوءًا وبؤسًا خلال شهري ديسمبر ويناير، مع تفاقم موجات البرد.

ويبدو أن الحل الوحيد حاليًا، إلى جانب استمرار جهود خبراء النفط والغاز والمصافي في الإنتاج والتوزيع بأقصى طاقة، هو التركيز على الترشيد وتقليل الضغط على جانب الطلب، لتجنب انخفاض ضغط الغاز وتقليل انقطاعات الكهرباء على المنازل والصناعات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى