ألمانيا تتراجع عن موقفها الداعم للإمارات فيما يتعلق بالجزر الثلاث

ميدل ايست نيوز: يعتبر تراجع ألمانيا عن مواقفها السابقة بشأن الجزر الثلاث في مياه الخليج نقطة تحول في العلاقات بين طهران وبروكسل خلال الأشهر الماضية، وهو أمر أكده إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الإيراني.

وحسب تقرير لصحيفة “دنياي اقتصاد” الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي مع الصحفيين، يوم الثلاثاء، صرّح بقائي: نرحب بالتوضيح بشأن المواقف السابقة غير المناسبة، ونتوقع من باقي الدول الأوروبية التي شاركت في ذلك الاجتماع أن تقوم أيضًا بتصحيح مواقفها. مضيفا أن “إيران تلقت أنباء تفيد بأن بعض الدول الأوروبية أرسلت مذكرات رسمية لتصحيح مواقفها، ونأمل أن تحذو الدول الأخرى حذوها”.

من جانبه، أوضح شتيفان هيبشترات، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، موقف برلين بشأن الجزر الثلاث في مؤتمر صحفي عقده مع الصحفيين.

وردًا على سؤال من أحد الصحفيين الذي قال: في مياه الخليج توجد ثلاث جزر صغيرة رغم صغرها تحمل أهمية كبيرة لتجارة النفط، وهذه الجزر مثار نزاع منذ عقود بين إيران والإمارات العربية المتحدة. الآن مع إعادة إثارة هذا الخلاف، هل يمكنك أن توضح باختصار موقف الحكومة الألمانية بشأن هذه القضية؟ أجاب المتحدث الألماني: موقف الحكومة الفيدرالية الألمانية من هذه الجزر الثلاث الصغيرة في شرق الخليج واضح وصريح. تدعم الحكومة الفيدرالية التوصل إلى اتفاق ثنائي وحل سلمي للخلافات بشأن هذه الجزر الثلاث بين إيران والإمارات العربية المتحدة، من خلال التفاعل الثنائي وفق القوانين الدولية.

وفي أكتوبر من العام الجاري، دعم الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه لأول مرة سيادة الإمارات على الجزر الثلاث (أبوموسى، طنب الكبرى، وطنب الصغرى) وأكدوا أحقيتها فيها.

وفي تغيير ملحوظ لمواقفهم وسياساتهم، وصف الاتحاد الأوروبي إيران بأنها «محتلة» لهذه الجزر الثلاث، وادعى بأن على إيران أن تنهي «احتلالها للجزر الإماراتية وانتهاكها لسيادة الإمارات». وقد ورد هذا الادعاء في البيان الختامي للاجتماع المشترك بين قادة دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، الذي عُقد يوم الأربعاء 15 أكتوبر في بروكسل.