إيران.. نتائج استطلاع تظهر أن 16.7% فقط لا يفكرون في الهجرة

تظهر نتائج تقرير يتناول أسباب ودوافع هجرة الإيرانيين أن ما لا يتجاوز 16.7% فقط من المشاركين في الاستطلاع لا يفكرون في الهجرة.

ميدل ايست نيوز: نشر خبيران إيرانيان في علم الاجتماع مؤخرا تقريرا يتناول أسباب ودوافع هجرة الإيرانيين. تظهر نتائج هذا التقرير أن نحو 16.7% من المشاركين في الاستطلاع لا يفكرون في الهجرة، وما لا يتجاوز 3.9% من الأشخاص الذين هاجروا يخططون للعودة إلى إيران.

وتشير زيادة الهجرة في إيران إلى وجود قضايا اجتماعية خطيرة في البلاد، ويمكن أن يساعد تحليل هذه القضايا في توضيح عواقب هذه الظاهرة بشكل أفضل. وفي هذا السياق، قام محمد فاضلي وبهرام صلواتي، وهما من علماء الاجتماع الإيرانيين، بإجراء دراسة بعنوان “أسباب ودوافع هجرة الإيرانيين”.

وتُجرى هذه الدراسة بناءً على تحليل 11,157 استبيانًا تم توزيعه وملؤه عبر الإنترنت في الفترة من 29 يونيو إلى 20 يوليو 2023. وتُظهر هذه البيانات وجهات نظر جزء من المجتمع الذين يحملون شهادة الماجستير، ولا تمثل المجتمع الإيراني ككل.

وأشار 19% من المشاركين في الاستبيان، أي 2,116 شخصًا، إلى أنهم هاجروا ويعيشون خارج إيران. بينما أجاب 81% من المشاركين، أي 9,041 شخصًا، من داخل إيران.

في السؤال الأول من هذه الدراسة، تم سؤال المشاركين: أي جملة تشبه وضعك أكثر؟ أظهرت البيانات أن 16.7% فقط من المشاركين لا يفكرون في الهجرة على الإطلاق. بينما 15.1% منهم لا يفكرون فقط في الهجرة، بل قاموا باتخاذ خطوات عملية لذلك.

وحوالي 46.5% يفكرون في الهجرة ويرغبون فيها، ولكنهم لم يتخذوا أي خطوات عملية بعد، و2.5% قرروا الهجرة وسيغادرون إيران قريبًا.

كما تظهر نتائج الدراسة أن رؤية الأفراد للمتغيرات الكبرى مثل “تقييم الوضع الاقتصادي”، و”النظرة إلى إيران”، و”فائدة الهجرة للحياة الشخصية”، تؤثر بشكل أكبر على قرار الهجرة مقارنة بالمتغيرات المتعلقة بمكان العمل.

وبحسب البيانات، مع تقدم العمر، يقترب الأشخاص من خيار “لا أعتقد أنني سأهاجر”، في حين أن التعليم والدخل الأعلى يعززان الرغبة في الهجرة. وهذا يشير إلى أن الكفاءات القيمة في البلاد في طريقها للهجرة.

علاوة على ذلك، الأشخاص الذين هاجروا قبل عام 2013 لديهم أقل متوسط في “فائدة الحياة الشخصية في الخارج”. بينما الأشخاص الذين هاجروا بعد عام 2020 لديهم أكثر النظرات إيجابية حول فوائد الهجرة لحياتهم الشخصية.

وتظهر البيانات أيضًا أن المجموعة التي هاجرت ولديها نية العودة هي الأكثر إيجابية في تقييم الوضع الاقتصادي. هؤلاء يقيمون الوضع الاقتصادي بشكل أفضل بشكل ملحوظ مقارنة بجميع المجموعات. أما الأشخاص الذين هاجروا ولا يخططون للعودة، فإنهم أيضًا يقيمون الوضع الاقتصادي بشكل إيجابي أكثر من جميع المجموعات داخل البلاد. بالإضافة إلى ذلك، كان تقييم الوضع الاجتماعي من قبل الأشخاص الذين داخل إيران واتخذوا خطوات عملية للهجرة أكثر سلبية من الأشخاص الذين هاجروا ولا يخططون للعودة.

وأشار التقرير إلى أن الرسالة الرئيسية من هذين الخبيرين الاجتماعيين الإيرانيين هي أنه بدون إصلاح أساليب الحكم وتجنب تكرار الطرق السابقة، وبدون وضع خطة شاملة للاستفادة من إمكانيات الإيرانيين في الخارج، فإن استمرار الوضع الحالي للهجرة قد يؤدي إلى فراغ في رأس المال البشري في إيران. فإيران ليست مثل الدول المتقدمة التي، إذا كانت الهجرة تستنزف رأس المال البشري، فإنها في نفس الوقت قادرة على استقبال رأس مال بشري ذو قيمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى