غرفة التجارة الإيرانية تحذر من فصل العمال بسبب انقطاع التيار الكهربائي

حذر رئيس لجنة الصناعة في غرفة التجارة الإيرانية من فصل العمال في قطاع الصناعي بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء.

ميدل ايست نيوز: عقب ساعات من نشر تقرير مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني حول الانخفاض المستمر في نمو إنتاج القطاع الصناعي، حذر رئيس لجنة الصناعة في غرفة التجارة الإيرانية من فصل العمال في هذا القطاع بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء.

وقال عليرضا كلاهي صمدي يوم الأحد إن حجم الاستثمارات في الإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في السنوات الثلاث الأخيرة كان “صفرًا”، مضیفا أن إيران تواجه عجزًا ضخمًا في الكهرباء.

وأشار مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني يوم أمس إلى مشكلة العجز في الطاقة في البلاد، مفيدا بأن النمو الاقتصادي في القطاع الصناعي الإيراني قد انخفض بشكل حاد منذ عام 2023، وأن هذا الاتجاه قد تزايد في النصف الأول من عام 2024، ويتجه نحو “الصفر”.

وشهدت بعض الصناعات في إيران مثل صناعة الأدوية والخشب والورق وصناعة السيارات والبلاط والسيراميك والأسمنت وغيرها، تراجعًا حتى في النصف الأول من هذا العام.

وأضاف كلاهي صمدي أن الحكومة ملزمة بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالصناعات، لكنها لا تقوم بذلك ولا تملك الموارد اللازمة.

من جانبه، ذكر محمود نجفي عرب، رئيس غرفة تجارة طهران، الأسبوع الماضي في إشارة إلى استمرار انقطاع الكهرباء، أن حصة القطاع الصناعي والمعدني في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد انخفضت بنسبة 1% في العام الماضي مقارنة بعام 2022، ووصلت إلى 15.2%، مؤكدا أن “هذا التراجع لا يزال مستمرًا”.

وتزداد التحذيرات من فصل العمال في وقت يعمل فيه 8.5 مليون شخص في إيران في القطاع الصناعي، وهو ما يعادل ثلث إجمالي العاملين في البلاد.

ولا تقتصر الأضرار الناجمة عن انقطاع الكهرباء على القطاع الصناعي فقط، حيث أعلن رئيس غرفة النقابات الزراعية الإيرانية سابقًا عن انخفاض بنسبة 30% في إنتاج المحاصيل الخريفية، كما أشار مفتش اتحاد مربي الدواجن في إيران إلى أن انقطاع الكهرباء قد ألحق أضرارًا بنسبة 20% في مزارع الدواجن.

ولفت كلاهي صمدي إلى الحاجة إلى ما لا يقل عن 10 مليار دولار من الاستثمارات لتعويض نقص الكهرباء، مشيرًا إلى أنه بسبب أزمة المياه، لم يعد بالإمكان بناء محطات توليد كهرباء ذات كفاءة عالية.

وأضاف: في هذه الظروف، زاد إنتاج الكهرباء المتناثر، وفي حين يستمر الإنتاج المتناثر، فإن تأمين الديزل سيؤدي إلى أزمة. كما أن المازوت والديزل المستخدم في البلاد غير معتمدين، والديزل عالي الكبريت يدمر المحركات.

وأشار إلى أن “الطريق الوحيد على المدى القصير لزيادة قدرة الكهرباء هو الطاقة الشمسية، رغم أن الطاقة المتجددة تتطلب استثمارات ضخمة في شبكة النقل، ومع الوضع الحالي لشبكة النقل في البلاد، فإن توزيع الكهرباء الشمسية بالجودة المطلوبة غير ممكن”.

ويشكل حاليًا حصص الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الجوفية، وغيرها من إجمالي إنتاج الكهرباء في إيران حوالي 1%.

إقرأ أكثر

بالأرقام.. خسائر قطاع الصناعة في إيران بسبب نقص الطاقة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى