العراق يسمح لإيران بتصدير البضائع إلى الكويت عبر أراضيه
أكد عضو مجلس إدارة غرفة التجارة المشتركة بين إيران والكويت أن سماح العراق بترانزيت البضائع الإيرانية إلى الكويت سيخلق قفزة في الصادرات الإيرانية ويقلل بشكل كبير من تكاليف نقلها.
ميدل ايست نيوز: أكد عضو مجلس إدارة غرفة التجارة المشتركة بين إيران والكويت أن سماح العراق بترانزيت البضائع الإيرانية إلى الكويت سيخلق قفزة في الصادرات الإيرانية ويقلل بشكل كبير من تكاليف نقلها.
أفاد أمين فرطوسي، في حديثه مع وكالة إيلنا للأنباء، بأن العراق قد منح الإيرانيين إذنًا بترانزيت البضائع إلى الكويت عبر أراضيه، وقال: في التجارة بين إيران والكويت، عادةً ما يتم شحن البضائع الإيرانية إلى البحر عند وصولها إلى الميناء، ثم يتم نقلها عبر البحر إلى وجهتها. أما في المسار البري، فالميزة تكمن في أن البضائع تدخل من معبر شلمجة إلى العراق، ثم تدخل من معبر صفوان إلى الأراضي الكويتية. يستغرق عبور المسافة بين معبري شلمجة وصفوان حوالي ساعة، وهو وقت أقل بكثير مقارنةً مع الزمن الذي يستغرقه النقل من إيران إلى الكويت عبر البحر.
وأضاف: ميزة أخرى للنقل البري للبضائع إلى الكويت عبر العراق هي أنه يتم تحميل البضائع على الشاحنات في المصدر، ثم تُنزل في الوجهة، دون الحاجة إلى تفريغ وتحميل مرة أخرى في الميناء. كل هذه الأمور تساعد على خفض تكلفة نقل البضائع، وبالتالي تخفيض التكلفة النهائية للتجارة مع الكويت، مما يجعل صادرات إيران إلى الدول الأخرى عبر الكويت أكثر جدوى.
وتابع عضو مجلس إدارة غرفة التجارة المشتركة بين إيران والكويت،: إن هذه الخطوة لا تزال في مرحلة الحصول على الموافقة الأولية من المسؤولين العراقيين، ولم يتم تنفيذها بعد. وحتى الآن، لم يتم شحن أي بضاعة صادرات عبر مسار ترانزيت العراق إلى الكويت. لكن في حال تم تنفيذ هذا المسار، فإنه سيحدث تحولًا كبيرًا في التجارة بين إيران والكويت.
وأشار فرطوسي إلى أن “الكويتيين يطلبون مواد معدنية مثل الجص، الأسمنت، الحجر، الفواكه والخضروات، والمأكولات البحرية من إيران، ومنذ سنوات يتم تصدير هذه المنتجات إلى سوق الكويت عبر البحر. ومع ذلك، فإن وقت شحن هذه البضائع إلى الكويت عبر ترانزيت العراق سيكون أقصر بشكل كبير لدرجة أن بعض المواد الغذائية قد لا تحتاج حتى إلى شاحنات مبردة”.
وأكد: العراق عضو في اتفاقية “كارنيه تير” لكنه لم يكن يطبق قوانينها في السابق. لكن الآن، بما أن العراق يسعى للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، فإنه قد بدأ في تنفيذ هذه القوانين. بالتالي، فإن نقل البضائع التي تم تحميلها في إيران عبر ترانزيت العراق سيكون مسموحًا ليس فقط إلى الكويت، لكن أيضًا إلى الدول المجاورة للعراق مثل سوريا، الأردن، والسعودية.
حجم التجارة مع الكويت والرياض
وسبق أن قال رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والكويت لوكالة إرنا الحكومية في مايو الماضي: صادرات إيران إلى الكويت تبلغ 300 مليون دولار، والهدف المشترك بين البلدين هو الوصول إلى تجارة بقيمة مليار دولار. التجارة بين إيران والكويت أحادية الاتجاه، حيث لدينا حاليًا صادرات بقيمة 300 مليون دولار إلى الكويت، في حين يجب على البلدين زيادة حجم التبادل التجاري في وارداتهما وصادراتهما.
وعن السلع المصدرة إلى الكويت قال: مواد البناء والصناعات الغذائية هي أبرز السلع التي يتم تصديرها من إيران إلى الكويت، وتشير التحقيقات إلى أن هناك إمكانية لزيادة حجم التجارة في قطاعات أخرى أيضًا.