إيران تجري قريباً مناورات عسكرية ضخمة: لن نبدأ أي حرب
أعلنت السلطات العسكرية في إيران عن إجراء القوات المسلحة الإيرانية، خلال الأسابيع القادمة، مناورات ضخمة جواً وبحراً وبراً للتصدي لـ"الأعداء".
ميدل ايست نيوز: أعلنت السلطات العسكرية في إيران، اليوم الأربعاء، عن إجراء القوات المسلحة الإيرانية، خلال الأسابيع القادمة، مناورات ضخمة جواً وبحراً وبراً للتصدي لـ”الأعداء”، وذلك وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الآونة الأخيرة.
وقال قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي في الحرس الثوري الإيراني، اللواء غلام علي رشيد، في اجتماع للقادة العسكريين الإيرانيين اليوم، إن القوات المسلحة الإيرانية، ستجري “مناورات دفاعية وهجومية قوية” خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن بلاده في الربع الأخير للعام الإيراني تجري عادة مثل هذه المناورات بالاشتراك بين الجيش والحرس الثوري الإيرانيين.
وأوضح رشيد أن مقر “خاتم الأنبياء” معنيّ بالإشراف على المناورات التي تجري في البلاد، لافتا إلى أن عدد المناورات الكبرى فيها يبلغ نحو 30 مناورة. وزاد رشيد أن الهدف من المناورات العسكرية المرتقبة هو اختبار قدرات القوات المسلحة الإيرانية في مواجهة التهديدات والاستعداد أيضا دفاعيا وهجوميا لضرب “العدو”، مؤكدا أن إيران حسب عقيدتها الدفاعية “لن تكون البادية لأي حرب في المنطقة”.
وقال قائد مقر “خاتم الأنبياء” الإيراني إن “العدو الصهيوني أصيب بوهم وخطأ في الحسابات”، مضيفا أن “عمليات هجومية قوية مثل الوعد الصادق 2 (مطلع أكتوبر الماضي ضد إسرائيل) كشفت عن جزء بسيط من القوة الهجومية للقوات المسلحة الإيرانية”. وأوضح أن الصواريخ الباليستية الإيرانية التي أصابت أهدافا عسكرية إسرائيلية أثبتت أن “أجواء الكيان الصهيوني أمام هجومنا مفتوحة وبلا حماية عكس دعايتهم الإعلامية”.
وعلى ضوء التطورات الأخيرة في سورية وانهيار النفوذ الإيراني في البلد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، عدا عن الضربات التي وجهها الاحتلال لمنظومة حزب الله الحليف القوي لطهران في المنطقة، صعّد قادة الاحتلال من نبرة تهديداتهم بتوجيه ضربة للمشروع النووي الإيراني.
وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمس الثلاثاء، أن “العدو الخارجي غير قادر على تركيعنا، وسنواصل الطريق بقوة”، داعياً إلى توحيد الصفوف الداخلية، والانسجام في إيران، لمواجهة التحديات الخارجية.
وأضاف بزشكيان في لقاء مع كبار المسؤولين في وزارة الاستخبارات، أن “الخطوة الأولى في التصدي للعدو هي إيجاد الانسجام والوحدة في داخل البلاد”، موضحاً أنه “إذا استطعنا أن نكسب دعم المواطنين فلن تستطيع أي قوة أن تهزمنا ولن نواجه مشكلة”. ودعا إلى ضرورة بث الأمل في نفوس المواطنين بشأن المستقبل، مشدداً على أن بلاده ستخرج من “جميع الأزمات بإيمان وقناعة”، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.