تفاصيل جديدة بشأن عملية البيجر في لبنان: نتنياهو فحص جهازاً برميه على حائط مكتبه
نشر موقع والاه العبري تفاصيل جديدة عن عملية البيجر وأجهزة الاتصال التي فُجِّرَت في لبنان بين 17 و18 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد يومين من تحديث أهداف العدوان الإسرائيلي.
ميدل ايست نيوز: نشر موقع والاه العبري تفاصيل جديدة عن عملية البيجر وأجهزة الاتصال التي فُجِّرَت في لبنان بين 17 و18 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد يومين من تحديث أهداف العدوان الإسرائيلي، والتي شملت “إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.
وبحسب الموقع، فقد اتُّخِذ القرار حينها بالخروج للعملية في ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عندما طلب أن يمسك بيده نموذجاً من أجهزة البيجر، وبعد أن سأل المحيطين به عن مدى متانته، اختبره من خلال رميه على جدار المكتب. ونتيجة للاصطدام، تشكّلت ثغرة في لوح الخشب الذي يغطي الجدار، دون أن يتضرر الجهاز. ووفقاً لمصادر مطّلعة على التفاصيل، لم يسمّها الموقع، لم يُصلَح حتى الآن الضرر الصغير في جدار مكتب رئيس الوزراء.
وأكد مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية، لم يسمّه الموقع، أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق، اللواء أهارون حليفا، دفع بكل قوته خلال السنوات التي كان فيها رئيساً لقسم العمليات في هيئة الأركان العامة نحو المشروع السري، الذي صُنِّف سرياً للغاية قبل أن ينضج ليصبح عملية واسعة، وآمن بنجاحه وتأثيره، فيما كان آخرون يشككون في نجاحه.
وقبل أسبوعين من تشغيل الأجهزة، عقد الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات “الموساد” مناقشات حول الطريقة الصحيحة لاستغلال الظروف لتنفيذ المهمة. وكان الهدف من ذلك تحقيق أقصى قدر من القتل والإصابات والتأثير في الوعي داخل صفوف حزب الله. ولعبت وحدات من شعبة الاستخبارات العسكرية وقسم العمليات في هيئة الأركان العامة دوراً قبل تنفيذ العملية، وفي أثنائه، بقيادة الموساد.
ويرى مسؤولون إسرائيليون، وفقاً لذات الموقع، أنه “ليس من الصحيح قياس تأثير انفجار أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال، بعدد القتلى والجرحى، وأن الطريقة الصحيحة لقياسه هي التأثير المعنوي بمنظمة حزب الله، والردع الذي نشأ داخل الحزب من استخدام أجهزة مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، تعطيل قدرات القيادة والسيطرة، والشعور بالاختراق الكبير والإذلال للقادة والنشطاء في ظل العديد من الجرحى الذين فقدوا بصرهم أو أطرافهم. علاوة على ذلك، كان الارتباك الذي نشأ داخل المنظمة في الفترة الأولى لا يقل أهمية”.
ونقل الموقع عن مصادر في المؤسسة الأمنية، لم يسمّها، قولها أخيراً، إن “عملية البيجر أعادت لإسرائيل قوة الردع في الشرق الأوسط. وتسببت العملية في إشادة منظمات أمنية أجنبية بجهات في المؤسسة الأمنية، وعرضت التعاون في مجالات الاستخبارات والعمليات. وهناك منظمات طلبت التعرّف إلى العملية والمشاركة مستقبلاً في عمليات مماثلة ضد أعضاء محور الشر (على حد تعبيرهم)”.
بالمقابل، أشار الموقع، إلى أن جهات أمنية أجنبية أعربت عن قلقها من الخطوات التي تتخذها إسرائيل ضد دول المحور وضد إيران نفسها، خشية أن تؤدي هذه الخطوات إلى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.