عراقجي: إيران والصين ستقفان على الجانب الصحيح من التاريخ في مواجهة الأحادية والبلطجة

ميدل ايست نيوز: خلال زيارته إلى بكين، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مقالا في الصحيفة الرسمية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وأعرب فيه عن أمله في “فصل جديد من العلاقات بين إيران والصين”.

وجاء في المقال الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية مترجمًا عن صحيفة “بيبولز ديلي” (صحيفة الشعب): نواجه تغييرات غير مسبوقة في العالم. هذه التغييرات وضعت الدول أمام فرص وتحديات معقدة، وأدت إلى وضع العالم على “تقاطع تاريخي” ليتعين على الدول أن تختار بين المواجهة أو التعاون، الاحتكار أو الشمول، الانغلاق أو الانفتاح، الفوضى أو الاستقرار.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني، الذي رفض فرض القيم الغربية وأشاد بسياسة الرئيس الصيني شي جين بينغ الخارجية: إيران والصين ستقفان دائمًا في اتجاه التنمية والرفاهية، وفي التعاون والصداقة بين دول الجنوب العالمي، وستقفان على الجانب الصحيح من التاريخ لمواجهة الأحادية والبلطجة.

وقال: الشرق الأوسط يواجه تحديات عديدة، مع كون قضية فلسطين هي جوهر هذه التحديات… نحن نتشارك مع الأصدقاء الصينيين في هذا المجال الرأي بأن وقف إطلاق النار الفوري في غزة وإرسال المساعدات الإنسانية هما الأولوية الأهم في الوضع الحالي لفلسطين.

ووقعّت إيران والصين قبل عامين اتفاقية تعاون لمدة 25 عامًا تشمل مجالات واسعة. لكن هذه الاتفاقية وجهود طهران لتعزيز علاقاتها مع بكين وموسكو، تواجه العديد من الانتقادات في إيران.

وتعد الصين أكبر مشترٍ للنفط الخام الإيراني، وهناك دلائل على مساعدة الشركات الصينية لإيران في الالتفاف من العقوبات الأمريكية. لكن إيران تواجه صعوبة في الاستفادة من الإيرادات الناتجة عن بيع النفط الخام للصين، الذي يتم بأسعار مخفضة بشكل كبير.

وفي جزء آخر من مقاله في صحيفة الحزب الشيوعي الصيني، كتب عراقجي أن “جمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، وتعتبر أن القرار بشأن مستقبل سوريا يجب أن يكون بيد شعبها فقط دون تدخلات مخربة أو قرارات خارجية”.