العلويون في سوريا.. خشية من “انتقامات” بسبب الأسد

أكد الخبير السياسي مدير مؤسسة غنوسس للأبحاث في لندن، عمار وقاف، وجود "شعور بالقلق" بين أوساط العلويين في سوريا بتحميلهم وزر ما فعله نظام عائلة الأسد.

ميدل ايست نيوز: أكد الخبير السياسي مدير مؤسسة غنوسس للأبحاث في لندن، عمار وقاف، وجود “شعور بالقلق” بين أوساط العلويين في سوريا بتحميلهم وزر ما فعله نظام عائلة الأسد، رغم أنهم عانوا أيضا من ظلم النظام السابق.

وتساءل عن سبب نشر فيديوهات انتقامية “لعمليات اعتقال وتكبيل بعض الأشخاص” والتي قيل إنها تعبر عن تصرفات فردية، فيما إذا كانت تهدف لبث الرعب بين أوساط بعض الطوائف.

لكن وقاف، وهو من أبناء الطائفة العلوية، رحب بتصريحات الإدارة الجديدة في دمشق بأن سوريا للجميع ولن يكون هناك أي استهداف للطوائف، ولكن ما يجري على الأرض يخالف ذلك.

وتبذل السلطات الجديدة جهودا لطمأنة الأقليات في بلد أنهكته الحرب.

وتظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، الأربعاء في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام للطائفة في حلب، وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل متظاهر في حمص.

والتظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أن أطاح تحالف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية، بنظام الأسد ودخل دمشق في الثامن من ديسمبر في هجوم خاطف استمر 11 يوما سيطر خلاله على قسم كبير من البلاد.

وأكد وقاف أنه يوجد رؤى مختلفة في داخل الطائفة العلوية في طريقة التعامل مع الإدارة الجديدة، داعيا إلى ضرورة تشكيل وفد للحديث مع رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع والانخراط مع جميع مكونات المجتمع السوري.

ودعا القادة الروحيون للطائفة العلوية في سوريا إلى عفو عام عن جميع السوريين وضمانات بعودة آمنة للنازحين.

وتشير تقديرات إلى أن عدد أبناء الطائفة العلوية في سوريا يقدر بـ 1.7 مليون شخص حاليا، أي قرابة 9 في المئة من سكان سوريا البالغين 19 مليون نسمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى