تركيا تفرض ضريبة إضافية على الشاحنات الإيرانية
قال رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وتركيا إن فرض تركيا ضريبة على الوقود من الشاحنات الإيرانية سيؤدي إلى زيادة تكلفة الشحن للمصدرين.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وتركيا إن فرض تركيا ضريبة على الوقود من الشاحنات الإيرانية سيؤدي إلى زيادة تكلفة الشحن للمصدرين، مما يجعل السلع تصل إلى المشترين الأجانب بأسعار أعلى ويقلل من قدرة إيران التنافسية في السوق التركي.
وتحدث مهرداد سعادت دهقان، لوكالة إيلنا العمالية، عن القرار الجديد لحكومة تركيا بفرض ضريبة على الوقود من الشاحنات التجارية الإيرانية: للأسف، في الأيام الأخيرة، وبموجب التعميم الذي أرسلته تركيا إلى جماركها، بات على الشاحنات التي تدخل من إيران إلى تركيا دفع تكاليف إضافية لتوفير الوقود. وضعت تركيا هذا القانون ردًا على القانون الذي فرضته إيران على الشاحنات التركية. هذا التغيير في السياسة التركية يزيد من تكلفة التجارة للتجار الإيرانيين، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن للمصدرين، بالتالي ستصل السلع إلى المشترين الأجانب بأسعار أعلى، مما يقلل من قدرة إيران التنافسية في السوق التركي.
وأضاف: التأثير الذي سيتركه هذا الحدث على التجارة بين إيران وتركيا سيظهر بشكل مباشر وقصير المدى.
وفي سياق آخر، أشار رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وتركيا إلى عقد اللجنة المشتركة بين إيران وتركيا في الأسابيع الماضية، وتحدث عن آخر مستجدات إقامة التجارة التفضيلية بين البلدين، وقال: لم يتم التطرق إلى موضوع التجارة التفضيلية في اللجنة المشتركة، بينما كان اقتراح غرفة التجارة المشتركة بين إيران وتركيا هو التوجه نحو التجارة الحرة، لأن التجارة التفضيلية لن تحقق نتائج إيجابية للتجار الإيرانيين في تجارتهم مع تركيا. وهنا، فإن تنفيذ التجارة الحرة مرهون بإرادة قوية من حكومتي إيران وتركيا وإنشاء البنية التحتية اللازمة، وأهمها يتعلق بإقامة التبادلات المالية والمصرفية.
وأوضح سعادت دهقان: ميزة التجارة الحرة هي الشفافية، ففي الوقت الحالي، حجم واردات السلع من تركيا إلى إيران أكبر من الأرقام المسجلة، لكن الأرقام الحقيقية لا تسجل بسبب العقوبات، في حين أنه في التجارة الحرة نواجه بيانات حقيقية، وهذه البيانات تؤثر بشكل كبير على تعزيز التجارة بين البلدين، لأن الطرف التركي يتوقع أنه مقابل زيادة صادرات إيران إلى تركيا، ستظهر الأرقام زيادة في واردات إيران من تركيا.
وأشار إلى أن “الجانب التركي في هذه اللجنة كان يصر على الاستخدام الأمثل للممرات الحدودية بين البلدين ولم يظهر أي اهتمام بفتح ممرات جديدة، بل شدد على تقوية البنية التحتية للممرات الحدودية الثلاثة الموجودة حاليًا. في حين كان الجانب الإيراني في اللجنة مخالفًا لتركيا ويطالب بزيادة عدد الممرات”.
وفيما يتعلق بحجم التجارة بين البلدين، قال سعادت دهقان: تجارة البلدين لا تزال تسير على نفس الوتيرة السابقة، ولم نشهد تغييرات كبيرة في حجم التجارة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، رغم أننا شهدنا ارتفاعا في قيمة التجارة بين إيران وتركيا عن 10 مليارات دولار في العام الماضي بسبب زيادة أسعار الصرف. مع ذلك، لا يزال لدى الجانبين القدرة على رفع هذا الرقم إلى 30 مليار دولار.