إيران في المرتبة الأخيرة في تصنيف مؤشر المستقبل الأخضر لعام 2023
نشرت مؤسسة ماساتشوست للتكنولوجيا (MIT) تصنيفها الثالث لمؤشر المستقبل الأخضر في عام 2023.
ميدل ايست نيوز: نشرت مؤسسة ماساتشوست للتكنولوجيا (MIT) تصنيفها الثالث لمؤشر المستقبل الأخضر في عام 2023. يقيم هذا المؤشر قدرة 76 دولة من حيث تطوير مستقبل مستدام وقليل الكربون.
مؤشر المستقبل الأخضر ومعاييره
يقيس مؤشر المستقبل الأخضر (GFI) قدرة الدول على تطوير مستقبل مستدام وقليل الكربون من أجل الاقتصاد والمجتمعات. يتم حساب هذا المؤشر بواسطة مجلة “تكنولوجيا ريفيو” التابعة لمؤسسة ماساتشوست للتكنولوجيا (MIT Technology Review)، وهو التقرير الثالث المنشور. في هذا المؤشر، تم تقييم 76 دولة تمثل مجتمعة حوالي 90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. يتم قياس درجة المؤشر الأخضر من صفر إلى 10، حيث تشير الصفر إلى أسوأ أداء و10 إلى أفضل أداء.
يتضمن مؤشر المستقبل الأخضر خمسة معايير رئيسية وهي:
- انبعاثات الكربون: يقيس هذا المعيار أداء الدول في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
- التحول في الطاقة: يقيس حصة ونسبة نمو إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة في كل دولة.
- المجتمع الأخضر: يقيس هذا المعيار جهود الحكومة والصناعة والمجتمع في تعزيز النهج الأخضر من خلال مؤشرات مثل نسبة النفايات المعاد تدويرها، عدد المركبات الكهربائية، والتغير الصافي في التشجير.
- الابتكار النظيف: يقيس هذا المعيار بيئة الابتكار لبناء مستقبل قليل الكربون من خلال عدد براءات الاختراع الخضراء المسجلة، الاستثمارات في الطاقة النظيفة عبر الحدود، والاستثمارات في تكنولوجيا الغذاء.
- السياسة المناخية: يقيم هذا المعيار فاعلية واستمرارية السياسات المناخية، بما في ذلك خطط التمويل الكربوني، والسياسات الزراعية المستدامة، واستخدام الميزانية المخصصة للتعافي من الوباء لتحقيق الاقتصاد الأخضر.
مركز إيران والدول الأخرى في تصنيف مؤشر المستقبل الأخضر
تُعرف الدول العشرون الأولى في تصنيف مؤشر المستقبل الأخضر بـ “القادة الخضر”. تحتل آيسلندا المرتبة الأولى برصيد 6.69. بعد ذلك، تأتي فنلندا والنرويج كأهم القادة الخضر. كانت جميع الدول الرائدة في هذا التصنيف من الدول الأوروبية والأمريكية باستثناء كوريا الجنوبية التي حصلت على المرتبة الثامنة.
من بين 76 دولة تم تقييمها في هذا المؤشر، حصلت إيران على درجة 2.57، مما جعلها في المرتبة الأخيرة في عام 2023، مما يشير إلى أدائها الضعيف في مجال التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية. حتى في التقييم الخاص بالمعايير الخمسة الرئيسية لمؤشر المستقبل الأخضر، باستثناء “التحول في الطاقة”، كانت إيران من بين الدول الخمس التي حصلت على أسوأ أداء.
في التصنيفات الأعلى من إيران، حضرت دول مثل الجزائر وزامبيا وقطر وبنغلاديش.
وأدى الاعتماد المفرط للاقتصادات على الوقود الأحفوري أو استخراج الموارد الطبيعية إلى تقليل درجات العديد من الدول. حيث حصلت العديد من هذه الدول على درجات منخفضة بسبب امتلاكها صناعات كثيفة الانبعاثات.
ويوصي هذا التقرير بأن يقوم “القادة الخضر” والدول التي تحتل مراتب عالية في التصنيف بمساعدة الدول التي حققت أداء ضعيفًا في هذا المؤشر.
كما يشير التقرير إلى أن تبادل رأس المال والخبرات من “القادة الخضر” في المشاريع المستدامة وبرامج تطوير الطاقة المتجددة عبر الحدود وتقنيات الغذاء قد يكون اقتصاديًا مجديًا وعادلًا للبشرية.