إيران.. عودة 3 ملايين مهاجر غير شرعي من أفغانستان بعد ترحيلهم

قال مسؤول بوزارة الداخلية الإيرانية إنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تم ترحيل نحو ثلاثة ملايين "مهاجر غير شرعي" من البلاد، ولكن بسبب "الظروف الصعبة السائدة في أفغانستان"، فإن هؤلاء الأشخاص عادوا إلى إيران.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس مركز الأجانب واللاجئين التابع لوزارة الداخلية الإيرانية إنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تم ترحيل نحو ثلاثة ملايين “مهاجر غير شرعي” من البلاد، ولكن بسبب “الظروف الصعبة السائدة في أفغانستان”، فإن هؤلاء الأشخاص عادوا إلى إيران.

وقال نادر يارأحمدي، السبت 5 يناير/كانون الثاني، إن الشرطة ستقوم بترحيل هؤلاء من البلاد مجدداً “بملاحقة حاسمة”.

ولم يوضح المسؤول في وزارة الداخلية ما هي عملية ترحيلهم وإعادتهم إلى أفغانستان. وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية في حكومة مسعود بزشكيان في مناسبات عدة أن إيران لم تعد قادرة على “قبول” ملايين المواطنين الأفغان.

كما قسم رئيس مركز شؤون الأجانب والمهاجرين بوزارة الداخلية الرعايا الأفغان إلى فئتين، مضيفاً: “الفئة الأولى هي الرعايا المصرح لهم الذين تمكنوا من الحصول على بطاقات من مقدمي الخدمات في السنوات السابقة، ومن خلالهم يتم تقديم الخدمات “يتم توفيرها لهم.”

وبحسب ياراحمدي، فإن العديد من هؤلاء الأشخاص متعلمون، ويعمل ما يقرب من 700 طبيب من أفغانستان في مستشفيات البلاد.

وأضاف أن الفئة الثانية هي المواطنين الذين دخلوا البلاد بسبب ظروف الحرب في أفغانستان وتم توظيفهم “بشكل غير قانوني” لدى بعض أصحاب العمل في إيران ولا يريدون مغادرة البلاد.

وبحسب هذا المسؤول فإن المشكلة الأكبر التي تواجه وزارة الداخلية تتعلق بهذه الفئة، وتحاول وزارة الداخلية إدارة هذه القضية عبر التفاوض مع أصحاب العمل الإيرانيين من خلال وضع قيود على المهاجرين غير المصرح لهم.

على مدى أكثر من أربعة عقود، استضافت إيران ملايين المواطنين الأفغان خلال فترات مختلفة من الأزمات السياسية في جارتها الشرقية.

ومع ذلك، منذ أوائل عام 2023، أي بعد أشهر قليلة من سقوط كابول وعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، تسارعت وتيرة دخول المواطنين الأفغان إلى إيران.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير لها أن عدد اللاجئين الأفغان المقيمين في إيران بلغ 3.75 مليون اعتبارا من خريف عام 2014، وأضافت أن أكثر من مليوني لاجئ أفغاني يعيشون أيضا في باكستان.

وسبق أن حددت وزارة الداخلية الإيرانية السفر المتكرر كواحدة من المشاكل المتعلقة بقضية الرعايا غير الشرعيين والأجانب، وأعلنت أن جزءاً من التدابير المتخذة لمنع دخولهم تشمل إغلاق الحدود وبناء الجدران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى