ترمب يستقبل ميلوني وسط تصاعد الأزمة بين إيطاليا وإيران
اجتمعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى ولاية فلوريدا الأميركية، في وقت تشهد فيه الخلافات بين روما وطهران تصاعداً كبيراً بعد توقيف صحافية إيطالية في إيران.
ميدل ايست نيوز: اجتمعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى ولاية فلوريدا الأميركية، في وقت تشهد فيه الخلافات بين روما وطهران تصاعداً كبيراً بعد توقيف صحافية إيطالية في إيران.
ولم يُكشف عن تفاصيل المحادثات، لكن ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية قال، الأحد، إنها شملت مجموعة من القضايا، بما في ذلك “محنة تشتشيليا سالا”، الصحافية الإيطالية التي ألقت السلطات الإيرانية القبض عليها الشهر الماضي.
وكتب سالفيني، زعيم “حزب الرابطة” اليميني المتطرف على منصة “إكس”: “حسناً فعلت جورجا ميلوني بزيارة دونالد ترمب للحديث عن السلام والتعاون الصناعي والتجاري والأمن وتحرير تشتشيليا سالا”.
وتواجه ميلوني اختباراً للسياسة الخارجية بعد القبض على الصحافية سالا في إيران في 19 ديسمبر، خلال عملها بموجب تأشيرة صحافية عادية.
وتشغل القضية الرأي العام في إيطاليا، خصوصاً بعدما ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن سالا تقبع في الحبس الانفرادي في زنزانة شديدة البرودة، بها مصباح نيون مضاء ليلاً ونهاراً. وتمت مصادرة نظّارتها، ولا يوجد لديها أي اتصال بالعالم الخارجي.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الأسبوع الماضي، إن سالا اعتُقلت بتهمة “انتهاك قوانين الجمهورية الإسلامية”، ولم تذكر مزيداً من المعلومات.
وجاء إلقاء القبض على سالا بعد 3 أيام من اعتقال رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني في مطار مالبينسا في ميلانو، بناء على مذكرة أميركية بتهمة توريد أجزاء طائرات مسيرة، تقول واشنطن إنها استخدمت في هجوم في 2023 أودى بحياة 3 عسكريين أميركيين في قاعدة على الحدود بين سوريا والأردن. وتنفي إيران ضلوعها في الهجوم.
شراكة قوية لميلوني مع ترمب وماسك
ورحب أفراد منتجع مارالاجو المملوك لترمب بميلوني بالتصفيق، بعد تقديم الرئيس المنتخب لها.
وقال ترمب لحشد في مارالاجو إن “أنا هنا مع امرأة مذهلة.. رئيسة وزراء إيطاليا.. لقد حققت نجاحاً مذهلاً في أوروبا بالفعل”، مضيفاً: “هذا مثير جداً للاهتمام”.
وتعتبر ميلوني من الشخصيات المحتمل أن تربطها شراكة قوية مع ترمب، بسبب انتمائها الواضح إلى لتيار المحافظ واستقرار الائتلاف اليميني الذي تتزعمه في إيطاليا منذ أواخر 2022.
كما أسّست لصلات قوية مع الملياردير إيلون ماسك، الحليف المقرب من ترمب.
“جسر دبلوماسي بين أوروبا وأميركا”
وقال توماسو فوتي الوزير الإيطالي المعني بشؤون الاتحاد الأوروبي، الأحد، إن الاجتماع الذي لم يعلن عنه مسبقاً، أظهر أن إيطاليا يمكن أن تكون بمثابة “جسر دبلوماسي بين عالمين: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”.
وتأتي زيارة ميلوني لترمب قبل أيام من لقاء مقرر لها مع الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارة يجريها إلى روما من من 9 إلى 12 يناير.
وأصبحت ميلوني أحدث زعيمة أجنبية تلتقي ترمب في فلوريدا، منذ إعلان فوزه في الانتخابات في الخامس من نوفمبر. والتقى ترمب من وقتها بالرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو.