رئيس البرلمان الإيراني: أزمة الطاقة ناتجة عن عجز في الإدارة وليس في الموارد

قال محمد باقر قالیباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي إن إيران لا تعاني من عجز في الطاقة بل من عجز في الإدارة.

ميدل ايست نيوز: قال محمد باقر قالیباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي في جلسة خاصة للجنة الطاقة في البرلمان والتي حضرها وزراء النفط والطاقة، إننا “هنا جالسون نتحدث عن عجز الطاقة. لكننا لا نستطيع حتى إدارة طاقة غرفة واحدة. وعندما يحدث شيء ما، نرمي اللوم على بعضنا البعض. نحن لا نعاني من عجز في الطاقة، بل من عجز في الإدارة”.

وتأتي تصريحات قالیباف في وقت تشهد فيه إيران أزمة طاقة حادة، أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء متفرقة من البلاد، لاسيما وأن خطة وقف استخدام المازوت لم تحقق النتائج المرجوة.

وفي الأيام الماضية، طرح معارضو حكومة مسعود بزشکیان في مجلس الشورى موضوع إقالة الأخير بسبب أزمة الطاقة، إلا أن قالیباف كان قد قال الأسبوع الماضي إن الإقالة في الظروف الحالية ليست في مصلحة البلاد.

وقبل ثلاثة أيام، نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن سمية رفيعي، المتحدثة باسم لجنة الزراعة في مجلس الشورى، قولها إنه في النصف الأول من عام 2024، تم استهلاك مازوت في إيران بقدر ما تم استهلاكه في كامل عام 2022.

المازوت هو وقود ملوث للغاية، لكن بسبب نقص الغاز، خاصة في فصل الشتاء، تستخدمه محطات الكهرباء الإيرانية لتوليد التيار الكهربائي. إن حرق المازوت، خصوصًا في الشتاء، إلى جانب ظاهرة الانعكاس الهوائي، يسبب تلوثًا شديدًا للهواء، مما أدى في الأسابيع الأخيرة إلى تعطيل المدارس والدوائر الحكومية في البلاد عدة مرات بسبب التلوث.

وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت سابقًا عن خطة لوقف استخدام المازوت في ثلاث محطات كهرباء كجزء من خطة لوقف انقطاع الكهرباء اليومي، لكن استخدام المازوت لم يتوقف.

واعتبر محمد الله ‌داد، نائب مدير نقل وتجارة الطاقة في شركة الكهرباء الإيرانية، أن “تعدين العملات غير القانوني” من العوامل التي تزيد من “عجز” ونقص الكهرباء في إيران، وقال إن أجهزة استخراج العملات الرقمية (التي تعرف بالـ”ماينر”) “تستهلك يوميًا من ألف إلى ألفي ميغاوات من الكهرباء”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى