إيران… أجهزة ستارلينك تتجاوز 30 ألف وتحذيرات من تفشي ظاهرة الإنترنت الفضائي

ميدل ايست نيوز: كشف رئيس لجنة الإنترنت والبنية التحتية في “جمعية التجارة الإلكترونية في طهران” عن زيادة ملحوظة في عدد مستخدمي الإنترنت الفضائي، خاصة خدمة ستارلينك.

وذكر بويا بيرحسينلو أنه “يوجد أكثر من 30 ألف جهاز ستارلينك في إيران”، وأكد: من المحتمل أن يكون عدد إجمالي مستخدمي الإنترنت الفضائي في إيران أكثر من 100 ألف مستخدم، ما يدل على أننا سنشهد في المستقبل مزيداً من النمو في استخدام هذه التقنية في البلاد.

وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع للإعلان عن “التقرير الرابع لجودة الإنترنت في إيران”، الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع “لجنة التحول والابتكار والإنتاجية في غرفة تجارة طهران”.

وأكد هذا الناشط في مجال التجارة الإلكترونية، وفقا لتصريحات نشرتها وكالة إيلنا، أنه رغم أن ستارلينك يسهل وصول الإيرانيين إلى الإنترنت، إلا أنه في نفس الوقت “أغلى طريقة للوصول إلى الإنترنت، حيث يدمر اقتصاد الاتصالات، ويخرج مئات الملايين من الدولارات من البلاد، ويُفقد الأمل لدى الناس في حدوث أي تقدم لتحسين الإنترنت من داخل البلاد.

أسوأ جودة إنترنت في العالم

وفقاً للمجلة الإلكترونية “زوميت”، التي نشرت تفاصيل أكثر عن الاجتماع، ذكر التقرير الرابع للجمعية، الذي يتناول فترة ما بين فصلي الصيف والخريف من عام 2024، أن إيران تعد من بين الدول الثلاث التي تعاني من “أسوأ جودة إنترنت”. وبحسب بيانات التقرير، فإن الإنترنت في إيران هو ثاني أكثر الإنترنت تقييداً في العالم بعد الصين.

من جانبه، أوضح نيما قاضي، رئيس جمعية التجارة الإلكترونية، أن هذه الجمعية الاقتصادية تعرضت لـ “تعاملات قهرية من الحكومة” أثناء وبعد تقديم التقارير الثلاثة سابقة. وأضاف أنه يأمل أن “يحظى التقرير في الحكومة الجديدة بمزيد من التعاون”.

وقال بيرحسينلو حول التقرير الأخير المتعلق بمركز إيران في مؤشر جودة الإنترنت: وفقاً لأحدث البيانات، ما زلنا نعاني من جودة إنترنت سيئة جداً، ونحن في قاع جدول أفضل 100 دولة في العالم.

الاتجاه الصعودي لاستخدام ستارلينك 

وأشار بيرحسينلو إلى التوسع في استخدام الإنترنت الفضائي، خاصة ستارلينك، منذ بداية عام 2024 في إيران، وتحدث عن مستقبله قائلاً: وفقاً للاتجاه الحالي، من المحتمل أن يتجاوز عدد مشتركي ستارلينك مشتركي الإنترنت عبر الألياف الضوئية بنهاية عام 2025. ومع ذلك، هذه التوقعات ليست دقيقة وعلمية، بل هي مجرد تقديرات استناداً إلى الاتجاهات الحالية لاستخدام الإنترنت الفضائي في إيران.

كما لفت إلى “العملية البطيئة والمُرهقة” لإلغاء الحظر على الإنترنت، واصفاً إياها بأنها “من أسوأ الأحداث في الأشهر الستة الماضية”، متسائلا: كيف يمكن لقاضٍ أن يكون له صلاحيات تسمح له بحظر منصة مثل تلغرام، في حين أن رئيس الجمهورية يحتاج إلى شهور من المساعي لإلغاء الحظر؟

وأضاف: الاهتراء أو عدم كفاءة المعدات التي تخزن الطاقة الكهربائية بعد كل انقطاع في التيار الكهربائي يؤدي إلى تعطل الإنترنت المحمول وحتى إشارة الهاتف المحمول للمستخدمين.

وفيما تواجه إيران أزمة حادة في نقص الكهرباء، يستخدم المسؤولون الإيرانيون مصطلح “العجز” بدلاً من “الأزمة”. كان ينبغي على إيران أن تضيف سنوياً ما لا يقل عن 7% إلى إنتاجها من الكهرباء منذ أكثر من عقد من الزمن لمواكبة زيادة استهلاك الكهرباء وتلبية احتياجات المواطنين. لكن منذ عام 2010، كان استهلاك الكهرباء في البلاد ينمو بمعدل ضعفين مقارنة بنمو الإنتاج، ما جعلها حالياً تواجه عجزاً هائلًا في الكهرباء.