اتحاد صادرات إيران: لن نتمكن من تحقيق تنمية تجارية ما لم ننضم إلى “فاتف”

أكد رئيس اتحاد صادرات إيران على إرادة حكومة بزشكيان في حل المشكلات لانضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF).

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس اتحاد صادرات إيران على إرادة حكومة بزشكيان في حل المشكلات لانضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF)، قائلا إن تطوير وتعزيز التجارة الخارجية لا يمكن تحقيقه بدون فاتف.

وفي حديثه مع وكالة إرنا الحكومية، صرح محمد لاهوتي: على الرغم من أن العقوبات أثرت سلباً على الاقتصاد والتجارة الخارجية، إلا أن الأشد من ذلك كان وضع إيران في القائمة السوداء لفاتف.

وأضاف: مع وعود حكومة بزشكيان، نأمل أن يتم حل المشكلات المتعلقة بعضوية إيران في فاتف في أقرب وقت، لأن عدم حلها قد يؤدي إلى فقدان شركاء تجاريين مثل روسيا والصين.

وتابع رئيس اتحاد صادرات إيران: لدى الصين وروسيا اليوم تجارة كبيرة مع الدول الأوروبية والأمريكية، ومع المخاوف من إجراءات مجموعة العمل المالي، لن نتمكن من إجراء المعاملات البنكية والمالية مع هذه الدول، وبالتالي سنفقد هذه الأسواق.

وأشار لاهوتي إلى أن فاتف لها تأثير مباشر في الاتفاقات التجارية والمالية، فقال: إذا لم يتم حل هذه المسألة، فلن يكون هناك أحد مستعد للتعامل التجاري والمالي مع الإيرانيين، وسنضطر إلى العودة إلى استخدام شبكات الالتفاف على العقوبات والبيع بالريال، وهو ما يزيد من التكاليف التجارية ويقلل من القدرة التنافسية للمتعاملين الإيرانيين في الأسواق.

وأكد أن حل المشكلات المصرفية والمالية وتنفيذ الاتفاقيات يمكن أن يوفر أسواقاً جديدة للتصدير، وأضاف: استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى آثار سلبية على الميزان التجاري للبلاد.

واعتبر هذا الناشط التجاري أن حل مشكلة فاتف أكثر أهمية من رفع العقوبات، موضحا: بعض الدول اليوم ترغب في التعاون مع إيران، لكن عدم انضمام إيران إلى فاتف أصبح عائقاً في هذا المسار، لأن هذه التفاعلات لا يمكن أن تتم بدون شبكة مصرفية عالمية.

وكانت القوانين الثنائية (باليرمو وCFT) التي أُقرّت في الدورة العاشرة لمجلس الشورى الإسلامي، قد واجهت اعتراضات من مجلس صيانة الدستور، وتم إرسالها إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام في عام 2020 لمزيد من الدراسة. ورغم عقد اجتماعات بمشاركة المسؤولين الاقتصاديين، بما في ذلك وزراء الاقتصاد والبنك المركزي، إلا أن المجمع لم يتوصل إلى توافق نهائي، وفي النهاية تم تعليق هذه المشروعات في المجمع.

وفي تصريح له في سبتمبر 2023، أعلن الرئيس مسعود بزشكيان في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه منصب رئيس الجمهورية أن حكومته ستوجه رسالة إلى مجلس الشورى الإسلامي بشأن التصديق على مشروعات القوانين المرتبطة بفاتف.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى