المستخدم الإيراني محروم من 30% من المواقع الأكثر رواجاً في العالم
قال المدير التنفيذي لشركة اتصالات البنية التحتية في إيران إن المستخدم الإيراني يحرم من الوصول إلى 30% من المواقع الخارجية في العالم.
ميدل ايست نيوز: قال المدير التنفيذي لشركة اتصالات البنية التحتية في إيران إن المعدات المستخدمة لفرض قيود على الإنترنت واستخدام خدمات كاسر الحجب وفرز اختلالات في الشبكة والقيود المفروضة على الإنترنت وحظر عنوان IP الإيراني بسبب هجمات DDoS والعقوبات، أدت إلى تدهور جودة الإنترنت في البلاد.
وقال بهزاد أكبري في تصريحات نشرتها صحيفة دنياي اقتصاد: بشكل متوسط في السنوات الأخيرة، نمت حركة البيانات في العالم بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30 بالمئة. لكن إيران في العامين والنصف الماضيين لم تشهد أي نمو، بل تعرضت لتراجع ملحوظ.
وأَضاف: هذا الحدث ألحق ضرراً جديداً بصناعة الاتصالات في البلاد وجعل هذا القطاع أصغر. تم تقليص الاستثمار في الشبكة الاتصالية بشكل كبير، إذ لم يعد يتجاوز 200 تريليون تومان، في حين أن هذا الرقم هو نصف أرباح إحدى الشركات الكبرى في مجال البورصة. لقد ضعُف قطاع الاتصالات وألحق ضرراً كبيراً بتطور البلاد.
وأكد المدير التنفيذي لشركة اتصالات البنية التحتية في إيران أن الأضرار التي تسببت بها القيود المفروضة على الإنترنت لا تقتصر على هذه الأمور فقط، وقال: بعض وسائل الإعلام تعتبر أن السبب في جودة الإنترنت الضعيفة هو المعدات المستخدمة لفرض قيود على الإنترنت، نحن لا نقول أن هذه المعدات لا تضفي تأثيرا، لكن الآثار الجانبية لها كانت أكثر تأثيراً، مما جعل شريحة كبيرة من المستخدمين يعتمدون على خدمات كاسر الحجب، واستخدام هذه الخدمات يتسبب في بطء واضطراب في بعض المواقع، حيث أن بعض المواقع المحلية لا يمكن الوصول إليها بعد تشغيل VPN.
وأوضح أكبري: الأمر الآخر هو التلوث الشديد الذي أفرزته هذه العملية، وقد تبين من خلال مراقباتنا مدى شدة هذا التلوث. تظهر المراقبة اللحظية مثلاً أنه في اليوم السابق كان هناك 11,745 هجوماً من داخل إيران إلى خارجها، واليوم حتى الآن شهدنا 6,428 هجوماً. أما الهجمات من الخارج إلى الداخل فقد بلغت 137 هجوماً اليوم.
وتابع: حجم الهجمات التي تأتي من داخل البلاد إلى الخارج يرجع إلى التلوث الشديد الناجم عن استخدام خدمات كاسر الحجب غير الآمنة على الهواتف المحمولة، واللابتوبات، وأجهزة الكمبيوتر. هذه الأجهزة ملوثة وتنتج حركة غير مقصودة نحو وجهات خارجية.
وذكر المسؤول الإيراني أن هذا الحجم من الهجمات جعل بعض عناوين IP الإيرانية تُدرج في القوائم السوداء، وتم حظر العديد من الطلبات التي تذهب من إيران إلى النطاقات الخارجية بسبب التلوث الموجود، مما أدى إلى حظرها على مستوى الشبكة. المراقبة اللحظية لـ100,000 من النطاقات الأكثر زيارة في العالم تظهر أن 16,239 نطاقاً في الـ24 ساعة الماضية تم حظره بسبب التلوث والعقوبات من قبل الدول الأجنبية، وهو ما يشكل 17% من إجمالي النطاقات الأكثر زيارة في العالم، وبالتالي فإنها تصبح خارج نطاق الوصول للمستخدمين الإيرانيين.
وأضاف: إذا أضفنا إلى هذه الإحصائيات القيود الداخلية، يمكن القول تقريباً أن الوصول إلى 30% من النطاقات الخارجية غير ممكن للمستخدمين الإيرانيين. أي أنه حتى إذا كان المستخدم الإيراني متصلاً بالإنترنت عبر الألياف البصرية بسرعة جيدة، فإن 30% من النطاقات الخارجية ستكون غير متاحة له. هذه هي العواقب الفنية التي يعاني منها المستخدمون، ومن ناحية أخرى، فإن إيران أيضًا هي وجهة للعديد من هجمات DDoS. نحن الآن نراقب هذه الهجمات بشكل مباشر وقد جعلنا الوصول إليها متاحًا للمواطنين لتمكينهم من مشاهدة هذه الهجمات.