إيران.. نقص في الطاقة رغم 800 مليار برميل من الاحتياطات

قال المعاون السابق للشؤون الدولية لوزير النفط الإيرانية إنه يتوجب على بلاده التعاون مع دول العالم لاستخراج حوالي 800 مليار برميل من النفط الموجود تحت الأرض.

ميدل ايست نيوز: قال المعاون السابق للشؤون الدولية لوزير النفط الإيرانية إنه يتوجب على بلاده التعاون مع دول العالم لاستخراج حوالي 800 مليار برميل من النفط الموجود تحت الأرض، مضيفا أن إيران تعاني من نقص حاد في البنزين والمحروقات لأنها تفتقر إلى المال اللازم لاستخراج النفط.

وصرّح مهدي حسيني لوكالة إيلنا العمالية، فيما يتعلق بإمكانية دخول إيران إلى سوق الغاز الأوروبية في غياب الغاز الروسي عن هذه الأسواق عبر مبادلة الغاز مع تركمانستان: الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن روسيا لن تسمح لأي دولة بدخول السوق الأوروبية.

وأضاف: نحن لا نملك الغاز الكافي لأننا وسّعنا شبكة إمداد الغاز إلى المنازل والمناطق الداخلية بشكل مفرط، مما أدى إلى استنفاد جميع الخزانات، ولا يوجد لدينا الآن غاز للتصدير. يجب أن نتحدث عن تصدير الغاز فقط عندما نستطيع تلبية احتياجات الداخل وأن يكون لدينا فائض يمكن تصديره.

وأشار المعاون السابق للشؤون الدولية لوزير النفط الإيرانية إلى أنه “حتى في ظل العقوبات، كان يمكننا جذب الاستثمارات واستخراج النفط والغاز اللازمين لتلبية احتياجات الداخل وأيضًا للتصدير. فقد تمكنّا في الماضي، خلال فترة العقوبات القصوى، من جلب مليارات الدولارات إلى البلاد، بالتالي فإن الأمر ممكن، لكننا لم نفعل ذلك. الآن ليس لدينا غاز ونلجأ إلى تركمانستان لاستهلاكه أو مبادلته”.

وأوضح حسيني أن “تركمانستان، رغم أنها قادرة على تصدير غازها، لا تمانع في نقل الغاز إلى إيران لأننا ندفع بالدولار مقابل الغاز، على عكس روسيا التي تتبادل الغاز بسلعها. لذا فإن تركمانستان لديها الحافز لتقديم الغاز لإيران، لكنها أيضًا تستفيد من عدة ممرات قائمة لنقل الغاز، مثل الممر الذي ينقل غاز تركمانستان عبر الأنابيب الروسية إلى أذربيجان، والتي بدورها تصدّر الغاز إلى أوروبا”.

وأكد: إذا أردنا إنتاج وتصدير الغاز، فعلينا وضع خطة دقيقة بأفضل اقتصاديات وإمكانات تنفيذية. حينها ستطلب أوروبا الغاز منا. لكن مع الوضع الحالي، حيث نواجه تقلبات في نقل الغاز إلى تركيا والعراق وحتى إلى صناعاتنا وقطاع البتروكيماويات، فإن العالم لن يثق بنا.

ولفت إلى “ضرورة بناء الثقة في السوق من خلال إنتاج الغاز حتى يطمئن السوق بأننا مصدرون موثوقون ومنطقيون وملتزمون، وعندها سيستثمر الآخرون في مشاريعنا.”

وبيّن حسيني أن الوضع الحالي لا يظهر رؤية واضحة لسوق وصادرات الغاز. وقال: بإمكاننا تصدير الغاز إلى 15 دولة مجاورة، حيث لا تفصلنا عن الإمارات سوى 30 كيلومترًا من خطوط الأنابيب، لكننا لم نفعل شيئًا، ما جعل الإمارات تستورد الغاز من أمريكا، وكذلك الكويت.

وأضاف: فكرة تصدير الغاز الإيراني إلى أوروبا جيدة، لكن الحقيقة هي أن هناك أسواقًا ممتازة في جوارنا. يمكننا إجراء مفاوضات قوية وجذب الاستثمارات وتطوير الحقول وتصدير الغاز إلى الدول المجاورة وفي حال وجود فائض يمكن إرساله إلى أوروبا. لسنا بحاجة لإزاحة أي دولة من سوق تصدير الغاز، المشكلة أننا لا نفعل شيئًا ونتذرع فقط بالعقوبات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى