قطاع الخدمات يستحوذ على أكثر من 52% من فرص العمل في إيران
يظهر تحليل فرص العمل في القطاعات الاقتصادية الرئيسية في إيران أن قطاع الخدمات في خريف عام 2024 استحوذ على النسبة الأكبر من التوظيف.

ميدل ايست نيوز: يظهر تحليل فرص العمل في القطاعات الاقتصادية الرئيسية في إيران أن قطاع الخدمات في خريف عام 2024 استحوذ على النسبة الأكبر من التوظيف بـ 52.7%، يليه قطاع الصناعة بنسبة 33.5%، ثم قطاع الزراعة بنسبة 13.7%.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء في تقرير لها، أن يتضمن قطاع الخدمات يتضمن مجالات مثل النقل والسياحة والتعليم والصحة والمصارف وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة والخدمات العامة. وتُعد خصائص مثل الحاجة إلى قوة عمل متنوعة والمرونة الوظيفية والقدرة على استيعاب العمالة ذات المهارات المختلفة من العوامل التي تجعل هذا القطاع أحد المحركات الرئيسية لخلق فرص العمل.
وبلغ عدد العاملين في قطاع الصناعة الإيراني حوالي 8 ملايين و375 ألفاً و447 شخصاً، وفي قطاع الخدمات حوالي 13 مليوناً و165 ألفاً و424 شخصاً، وفي قطاع الزراعة حوالي 3 ملايين و433 ألفاً و585 شخصاً.
من العوامل المؤثرة في زيادة حصة الخدمات في خلق فرص العمل يمكن الإشارة إلى النمو الاقتصادي وتطوير التكنولوجيا وتغيير الهيكل الاقتصادي ونمو السياحة، وزيادة الطلب على الخدمات الاجتماعية. أدى تطور التكنولوجيا وزيادة الوصول إلى الإنترنت والأدوات الرقمية إلى نمو مجالات مثل خدمات تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية والخدمات عن بُعد.
وزاد تغيير الهيكل الاقتصادي مع الانتقال من الاقتصاد الزراعي والصناعي إلى الاقتصاد الخدمي في العديد من البلدان من الطلب على العمالة في قطاع الخدمات. كما أن صناعة السياحة هي من القطاعات الديناميكية في الخدمات، حيث تساهم في خلق فرص عمل في الفنادق والمطاعم والنقل والصناعات الثقافية. من ناحية أخرى، أدى زيادة الطلب على الخدمات الاجتماعية، مع زيادة مستوى الرفاهية وتغير احتياجات المجتمع، إلى زيادة الطلب على خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، مما ساهم في توسيع فرص العمل.
ويُعتبر قطاع الخدمات أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الحديث، وله دور كبير في التوظيف. ومن خلال سياسات مناسبة، مثل تعزيز التدريب على المهارات المتعلقة بالخدمات ودعم الابتكار في مجال الخدمات الرقمية وتحسين جودة الوظائف في هذا القطاع، يمكن زيادة مساهمته في خلق فرص عمل مستدامة. كما أن مواجهة التحديات الحالية والعمل على معالجتها أمر ضروري لاستغلال إمكانيات هذا القطاع بشكل كامل.