مناورات إيرانية لحماية المنشآت النووية.. ومباحثات مع أوروبا غداً

أعلن الجيش الإيراني أنه أطلق اليوم الأحد مناورات للدفاع الجوي غرب إيران وشمالها لحماية منشأتي فردو وخنداب النوويتين وسط البلاد، وذلك بعد مناورات خلال الأيام الماضية للحرس الثوري الإيراني لحماية منشأة نطنز النووية في أصفهان.

ميدل ايست نيوز: أعلن الجيش الإيراني أنه أطلق اليوم الأحد مناورات للدفاع الجوي غرب إيران وشمالها لحماية منشأتي فردو وخنداب النوويتين وسط البلاد، وذلك بعد مناورات خلال الأيام الماضية للحرس الثوري الإيراني لحماية منشأة نطنز النووية في أصفهان. وتأتي هذه المناورات على خلفية تصاعد التهديدات الإسرائيلية والأميركية لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وأكد الجيش الإيراني أن مناورات اليوم يجريها سلاح الدفاع الجوي في “ظروف حقيقية بالكامل”، بمشاركة وحدات صاروخية ورادارية ووحدات الحرب الإلكترونية ومنظومات الدفاع الجوي وطائرات مأهولة ومسيّرات للسلاح الجوي. وذكر التلفزيون الإيراني أن هذه المناورات لها أهداف تتمثل في “تقدير حقيقي لتأثير عملياتي لمشاريع الدفاع الجوي أمام هجمات العدو”، والتأكد من “الإلمام الاستخباري وتقييم قابلية اكتشاف الأهداف الجوية المهاجمة عبر أجهزة الرادار والتنصت والرصد والتتبع والاستشعار، وتقييم الأداء التكتيكي والتقني في ظروف الحرب الحقيقية للدفاع الجوي وإجراء تدريبات للدفاع السلبي”.

وتعتبر منشأة فوردو موقعاً نووياً أكثر تحصيناً بين المنشآت النووية الإيرانية. وعملت السلطات الإيرانية النووية على إنشائها في أعماق 90 متراً داخل جبال منطقة تحمل الاسم نفسه في محافظة قم، التي تقع بين أصفهان وطهران على بعد 160 كيلومتراً من العاصمة الإيرانية. كذلك يُعَدّ مفاعل خنداب أحد أكبر المنشآت النووية الإيرانية، ويقع على بعد 5 كيلومترات من مدينة خنداب وسط إيران. وبدأت عملية بنائه عام 1998 لإنتاج الماء الثقيل المستخدم في الصناعات النووية، ثم افتتح عام 2006. وظهرت أول معلومات عن مفاعل خنداب الإيراني، المعروف سابقاً باسم مفاعل آراك للماء الثقيل، في ديسمبر/ كانون الأول 2002، عندما نُشرت صور له بالأقمار الصناعية من قبل معهد العلوم والأمن الدولي.

كذلك أجرى السلاح الجوي للحرس الثوري الإيراني تمرينات للدفاع عن منشأة نطنز النووية في أصفهان في السابع من الشهر الجاري لـ”التصدي لكمّ هائل من التهديدات الجوية في ظروف الحرب الإلكترونية الصعبة”، وفق الحرس. وتعد منشأة نطنز أهم منشأة نووية لتخصيب اليورانيوم في إيران.

جولة ثانية من المباحثات بين إيران ودول أوروبية

إلى ذلك، من المقرر أن تنعقد غداً الاثنين الجولة الثانية للحوار بين إيران والدول الأوروبية الثلاث: فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الشريكة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وتجري هذه المباحثات على مستوى نواب وزراء الخارجية، فضلاً عن مشاركة أنريكي مورا، نائب مسوؤل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، الاثنين الماضي، إن هذا الحوار سيتناول المواضيع التي نوقشت في الاجتماع الأول، وأضاف: “سنطرح مطالبنا ومخاوفنا بشأن المنطقة وقضايا أخرى”، موضحاً أن الملف النووي الإيراني أيضاً أحد مواضيع النقاش. وستنعقد الجولة الثانية من المباحثات الإيرانية الأوروبية على وقع تصاعد التوتر في العلاقات الثنائية بشأن عدة قضايا، في مقدمتها اتهامات أوروبية لإيران بدعم روسيا في حربها على أوكرانيا والملف النووي والدور الإقليمي الإيراني.

وعقدت إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، جولة مباحثات أولى في جنيف بشأن الملفات الخلافية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الملف النووي، وسط تشاؤم خيّم عليها. وتشي تصريحات الطرفين (إيران والدول الأوروبية الثلاث) وبياناتهما بعد اللقاء بأنه لم يحقق اختراق في التوترات بين الطرفين، التي يتوقع أن تزداد مع تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السلطة مجدداً في الولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى