مبعوث ترامب: هناك فرصة “لتغيير إيران” لن تدوم إلى الأبد

قال مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، إن على العالم اتباع سياسة ممارسة "أقصى درجات الضغط" على إيران لتحويلها إلى دولة أكثر ديمقراطية.

ميدل ايست نيوز: قال مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، إن على العالم اتباع سياسة ممارسة “أقصى درجات الضغط” على إيران لتحويلها إلى دولة أكثر ديمقراطية.

وحسب تقرير لوكالة “الحرة” جاء ذلك خلال مشاركة كيلوج، السبت، في إحدى الفعاليات في باريس ينظمها ما يسمى بـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” وهي تابعة لمنظمة مجاهدي خلق المحظورة في إيران وعدة دول أخرى.

وتعهد ترامب بالعودة إلى سياسة الضغط الأقصى التي مارسها خلال فترة رئاسته الأولى بهدف الإضرار باقتصاد إيران وإرغامها على التفاوض بشأن اتفاق يتعلق ببرنامجها النووي وبرنامج آخر للصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة.

وقال كيلوج، وهو لفتنانت جنرال متقاعد من المقرر أن يشغل منصب مبعوث ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، خلال الفعالية “هذه الضغوط لا ترتبط بالتحرك فحسب، وليست فقط قوة عسكرية، بل يجب أن تكون اقتصادية ودبلوماسية أيضا”.

وأضاف أن هناك فرصة “لتغيير إيران نحو الأفضل” لكن هذه الفرصة لن تدوم إلى الأبد.

وأردف قائلا “علينا أن نستغل الضعف الذي نراه الآن. فالأمل موجود، وكذلك يجب أن يكون العمل حاضرا أيضا”.

وأرجأ كيلوج زيارة إلى عواصم أوروبية هذا الشهر إلى ما بعد تنصيب ترامب في 20 يناير.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان كيلوج سيستغل رحلته إلى باريس للقاء مسؤولين فرنسيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا. ولم ترد الرئاسة ووزارة الخارجية الفرنسيتان وفريق ترامب الانتقالي على طلبات للتعليق حتى الآن.

كما شارك وزير الخارجية الجديد في إدارة ترامب ماركو روبيو في فعاليات سابقة لهذا المجلس الذي دعا مرارا إلى الإطاحة بالنظام الحالي في إيران، لكن من غير الواضح مدى الدعم الذي يحظى به داخل إيران.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “اسماعيل بقائي”، الاجتماع الذي عقدته منظمة مجاهدي الخلق المحظورة باستضافة فرنسا، انه مثال واضح على دعم الارهاب؛ كما ادان نقض باريس لتعهداتها الدولية المتعلقة بمنع ومكافحة الارهاب.

وافادت إرنا، ان “بقائي” اشار في تصريح له اليوم السبت، إلى خلفية الممارسات التي اقترفتها هذه الزمرة الارهابية، والتي أدت إلى استشهاد الآلاف من المواطنين الايرانيين الأبرياء وإصابة الآلاف بجروح، كما ذكّر بتعاون هذه الفئة مع نظام “صدام” البائد خلال عدوانه العسكري الذي استمر ثماني سنوات على إيران.

وأكد متحدث الخارجية : إن استمرار وجود وتحركات عناصر هذه الجماعة الارهابية في فرنسا، يعد انتهاكًا لتعهدات باريس قبال الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وقرار مجلس الأمن رقم 1373، وكذلك يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي ذات الصلة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول على أساس ميثاق الأمم المتحدة.

ومضى الى القول : إن التسامح والتعامل الانتقائي من جانب فرنسا مع الإرهاب، لهو اجراء معارض للقانون ويحمل الحكومة الفرنسية المسؤولية قبال القانون الدولي، كما انه مدعاة للاستنكار ومرفوض من الناحية الأخلاقية ومعايير حقوق الإنسان.

واعتبر بقائي، ان السماح لزمرة إرهابية لكي تعقد اجتماعها بأنه مثال واضح على الضلوع في التحريض على العنف ونشر الكراهية والتدخل في شؤون ايران الداخلية؛ مردفا، بأن “هكذا سلوك من جانب الحكومة الفرنسية يتعارض بشكل واضح مع مبادئ حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضرورة وفاء جميع الدول بالتزاماتها حيال القانون الدولي في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب وعدم تقديم أي نوع من الدعم بهدف تنظيم وتمويل الارهاب؛ داعيا الحكومة الفرنسية للوفاء بهذه التعهدات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى