بلينكن: ميزان القوى في الشرق الأوسط تغير بشكل كبير

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل على صياغة خطة تتعلق بـ"اليوم التالي" لوقف إطلاق النار في غزة تشمل كيفية حكم القطاع.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل على صياغة خطة تتعلق بـ”اليوم التالي” لوقف إطلاق النار في غزة تشمل كيفية حكم القطاع، مشددًا على ضرورة دعوة السلطة الفلسطينية للشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء إدارة مؤقتة تدير غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد أن الأمر يتوقف على حماس لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاقتراح النهائي على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر، و”الكرة الآن في ملعب حماس. إذا قبلت حماس، فإن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ”.

وشدد بلينكن، في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث في واشنطن، اليوم الثلاثاء، على أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستسلم لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية مؤقتة تضم قوات دولية وفلسطينيين.

وقال إن السلطة الفلسطينية المُعاد هيكلتها ستضطلع بإدارة غزة بموجب الخطة، وستدعو شركاء دوليين للمساعدة في إنشاء إدارة مؤقتة للقطاع.

وذكر وزير الخارجية الأميركي أن إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، و”لكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف أجنبية”، موضحًا: “نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة”.

وأضاف أن الهدف هو “رسم واقع جديد للشرق الأوسط يعيش فيه الجميع في سلام”، مؤكدًا أن “المبادئ لحل الصراع في غزة تتضمن عدم احتلال إسرائيل للقطاع، وعدم فرض حصار على الفلسطينيين”.

وأردف بلينكن أن “قدرة حماس على حكم غزة تقوّضت والمسؤولون عن 7 أكتوبر قتلوا، كما تراجعت قدرات إيران وحزب الله بوضوح”.

وأضاف أن إسرائيل “دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية”، وأن ميزان القوى في الشرق الأوسط تغيّر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول “جذريًا، وليس بالطريقة التي تمنتها حماس”.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على إنهاء الحرب في غزة “بطريقة تحقق السلام لإسرائيل، وتضع الأسس لدولة فلسطينية”.

ولفت إلى أن الاتفاق بشأن غزة، سواء تم التوصل إليه الآن أو بعد 20 يناير/كانون الثاني (يوم تسلّم دونالد ترامب للرئاسة)، سيكون تعبيرًا عن الإطار الذي وضعه الرئيس جو بايدن في مايو/أيار الماضي. وشدد بلينكن على أن “لا أحد يمكنه إجبار إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة متطرفة أخرى”.

وعن الوضع في سوريا، أكد أن نظام الأسد قد انهار وميزان القوى في الشرق الأوسط تغير بشكل كبير لكن الأوضاع هناك لا تزال خطيرة.

وفي سياق آخر، أكد بلينكن أن آفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية تمثل “أفضل فرصة لإدماج إسرائيل على نطاق واسع بالمنطقة (…) ويظل أفضل طريقة لتشجيع السلام الإسرائيلي الفلسطيني”، لكنه شدد على ضرورة أن يتخلى الإسرائيليون عن “الأسطورة القائلة إنهم قادرون على تنفيذ الضم بحكم الأمر الواقع”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى