التجارة الزراعية بين طهران وأنقرة تصل إلى 2.5 مليار دولار
قال رئيس لجنة الزراعة في غرفة تجارة إيران إن أهمية اللقاءات مع تركيا تكمن في أن الأخيرة ليست خاضعة للعقوبات، مما يجعلها وسيطاً محتملاً لإدخال التكنولوجيا والمعدات الزراعية إلى إيران.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس لجنة الزراعة في غرفة تجارة إيران إن أهمية اللقاءات مع تركيا تكمن في أن الأخيرة ليست خاضعة للعقوبات، مما يجعلها وسيطاً محتملاً لإدخال التكنولوجيا والمعدات الزراعية إلى إيران، حيث تعيق العقوبات وصول الإيرانيين إليها.
قال محمدعلي رضائي، لوكالة إيلنا العمالية حول إنجازات الزيارة الأخيرة لوزير الزراعة الإيراني على رأس وفد اقتصادي إلى تركيا: إن 180 تاجراً إيرانياً رافقوا الوزير في هذه الزيارة، وجميعهم يعملون في مجالات الزراعة المختلفة مثل تربية الماشية والدواجن وإنتاج اللقاحات البيطرية والأسمدة والمبيدات. خلال هذه الزيارة، جرت مناقشات مع الجانب التركي حول فرص التعاون المشترك، وكان من أبرز المواضيع التي تم تناولها هي تكنولوجيا المعدات الزراعية وإنتاج البذور. تكمن أهمية هذه المواضيع في أن تركيا ليست خاضعة للعقوبات، مما يجعلها وسيطاً محتملاً لإدخال التكنولوجيا والمعدات الزراعية إلى إيران، حيث تعيق العقوبات وصول الإيرانيين إليها.
وأضاف: من إجمالي التجارة بين إيران وتركيا التي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، يتم تخصيص 2.5 مليار دولار منها للقطاع الزراعي. كما شهدت صادرات المنتجات الزراعية الإيرانية إلى تركيا زيادة خلال الأشهر التسعة الماضية مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023. وتم خلال هذا الحدث توقيع وثيقة الاجتماع الاستراتيجي الزراعي الثامن بين البلدين، والتي رسمت خطة لزيادة التجارة الزراعية على مدى خمس سنوات، ومن المتوقع أن تصل قيمة التجارة الإجمالية بين البلدين إلى 30 مليار دولار، مع تخصيص 5 مليارات دولار منها للمنتجات الزراعية.
وأشار رئيس لجنة الزراعة في غرفة تجارة إيران إلى أن الاستثمار في التعليم والبحث لتطوير إنتاج البذور والشتلات المحسنة كان من بين القضايا التي تم التطرق إليها في هذا الحدث، وقال: من المقرر أن يتم هذا الاستثمار بشكل مشترك. وإذا كان هذا التعاون مثمراً، ستتمكن إيران من إنتاج البذور التي تحتاجها محلياً، لا سيما الأنواع المحسنة التي لا تتوفر في البلاد.
وأوضح رضائي: إن ما يجمع بين الزراعة في إيران وتركيا هو تعرض البلدين لتغيرات المناخ ومواجهة الجفاف. خلال هذا اللقاء، تمت مناقشة مواضيع مثل الميكنة الزراعية واستخدام أساليب الري الحديثة والزراعة في البيوت المحمية وتربية الأسماك والمزارع السمكية وإنتاج وتبادل اللقاحات البيطرية والأسمدة والمبيدات.
وفيما يتعلق بإمكانية أن تكون تركيا مصدراً جديداً لتأمين مستلزمات تربية الماشية والدواجن في إيران، قال: يجب دراسة الأسعار والجودة التي تقدمها تركيا لهذه المستلزمات، بالإضافة إلى مدى توافق العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين مع هذا الأمر.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن هناك دولاً أخرى، خاصة في منطقة بحر قزوين مثل كازاخستان، قيرغيزستان، تركمانستان، وأذربيجان، يمكن أن تكون أيضاً مصادر محتملة لتأمين هذه المواد.