إيران.. اغتيال قاضيين في المحكمة العليا بطهران وانتحار المهاجم
أعلن جهاز القضاء الإيراني تسلل مسلح إلى المحكمة العليا في عمل مخطط لاغتيال قاضيين مرموقين "لديهما تاريخ طويل في مكافحة الجرائم ضد الأمن القومي والجواسيس والإرهاب".

ميدل ايست نيوز: أعلن جهاز القضاء الإيراني تسلل مسلح إلى المحكمة العليا في عمل مخطط لاغتيال قاضيين مرموقين “لديهما تاريخ طويل في مكافحة الجرائم ضد الأمن القومي والجواسيس والإرهاب”.
ويدعى القاضيان المستهدفان علي رازيني رئيس الدائرة 39 ومحمد مقيسه رئيس الدائرة 53 في المحكمة العليا.
وقالت وكالة إيسنا للأنباء إن “هذا الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل القاضيان اللذان كانا يتمتعان بسمعة ثورية وقوية في مواجهة تهديدات الأمن الوطني”.
وحسب التحقيقات الأولية، لم يكن الشخص المستهدف يمتلك ملفًا في المحكمة العليا ولا كان من المراجعين للدائرة.
وبعد تنفيذ الهجوم الإرهابي، تم اتخاذ إجراءات فورية للقبض على الشخص المسلح، الذي قام بالانتحار فور ملاحقته.
وبدأت التحقيقات للكشف عن الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم الإرهابي.
وأضافت إيسنا أنه “خلال العام الماضي، قامت السلطة القضائية في إيران بإجراءات واسعة لتحديد وملاحقة واعتقال ومحاكمة المتورطين والعناصر التابعة للكيان الصهيوني وأذنابه في الولايات المتحدة والجواسيس والجماعات الإرهابية”.
يذكر أن “رازيني” كان قد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين في ديسمبر من العام 1998.
وقام حينها المرشد الأعلى الإيراني بزيارة هذا القاضي في المستشفى بعد محاولة اغتياله، حيث أبدى سعادته بتحسن حالته الصحية، مؤكدًا أن “هذه الحوادث هي امتحانات إلهية ودليل على لطف الله”، مشيرًا إلى أن “الجميع يتمنى الشهادة في سبيل الله، داعيًا الله أن يجعل هذه الحادثة وسيلة لزيادة قربه من الله”.
وكان محمد مقيسي أحد رؤساء المحكمة العليا والقضاة المسؤولين عن محاكمة العديد من السجناء السياسيين، بما في ذلك أنصار الحركة الخضراء، الذين اعتقلوا بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2009.
كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات بمزاعم انتهاكه حقوق الإنسان للشعب الإيراني.