المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية تكشف عن 7 خصائص لاتفاقية الشراكة بين إيران وروسيا
بتوقيع اتفاقية الشراكة الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا تم تعزيز مستوى التفاعل بين إيران وروسيا وتسهيل التقدم في التعاون بينهما.
ميدل ايست نيوز: أفادت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أنه تم توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا يوم أمس الجمعة، وذلك في إطار التعاون الإقليمي بين البلدين مع التركيز على المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية، مؤكدة أن هذه الاتفاقية ليست مجرد وثيقة سياسية، بل هي خارطة طريق للمستقبل، لأنها تشمل جميع أبعاد التعاون بين البلدين.
وأضافت فاطمة مهاجراني في مقال نشرته صحيفة إيران: بتوقيع هذه الاتفاقية التي تشمل مقدمة و47 مادة في جميع مجالات العلاقات الثنائية، تم تعزيز مستوى التفاعل بين إيران وروسيا وتسهيل التقدم في التعاون بينهما. ستكون هذه المعاهدة مؤثرة في تعزيز القوة والتعاون الإقليمي بين البلدين، مع التركيز على المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية. هذه الاتفاقية هي عقد طويل الأمد قائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحقوق متبادلة، والتوازن في الالتزامات، واحترام السيادة الوطنية.
وتابعت: بناءً على ذلك، يمكن تلخيص سبع خصائص رئيسية للمعاهدة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا كما يلي:
- ليست جديدة: تم توقيع المعاهدة الأساسية للعلاقات ومبادئ التعاون بين إيران وروسيا في عام 2000 في حكومة الرئيس محمد خاتمي، وتم إقرارها في البرلمان الإيراني عام 2001. كان من المقرر تمديد هذه الاتفاقية تلقائيًا كل عشر سنوات، ولكن نظرًا لتطور العلاقات بين البلدين في العقود الأخيرة، تم اتخاذ قرار بتحديث المعاهدة، واتفق البلدان على هذا الموضوع. وبناءً عليه، تم متابعة هذه العملية في حكومة روحاني ومن ثم استئناف المفاوضات في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ليتم في نهاية المطاف توقيع المعاهدة في حكومة الرئيس الدكتور مسعود بزشکیان.
- شائعة: توقيع مثل هذه المعاهدة التي تحدد الإطار الشامل للتعاون بين البلدين هو أمر شائع بين الدول المختلفة.
- متوازنة: المعاهدة تم صياغتها بناءً على المصالح المتبادلة، ولا توجد فيها أي التزامات أحادية الجانب.
- مبنية على القواعد الدولية: تم احترام المعايير والمبادئ القانونية الدولية في هذه المعاهدة.
- شاملة: تتناول هذه الوثيقة جميع أبعاد التعاون والعلاقات، بما في ذلك الجوانب السياسية والاقتصادية، والنقل والممرات العابرة، والمال والبنوك، والاستثمار، والعلوم، والمعلومات، والقضاء، والنفط والغاز، والبيئة، والزراعة، والأمن الغذائي. علما أن المجالات الرئيسية للمعاهدة الاستراتيجية بين إيران وروسيا كانت تتمحور حول الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والسياحة.
- لا تستهدف طرفًا ثالثًا: هذه المعاهدة ليست موجهة ضد أي دولة أخرى، بل تهدف إلى ضمان مصالح البلدين. لا تهدف التعاون إلى التهديد، بل إلى تعزيز الأمن المشترك والحفاظ على القيم الإنسانية.
- لا تعيق علاقات إيران مع دول أخرى: توقيع هذه المعاهدة التعاونية، كما لم يحدث سابقًا، لن يعيق التعاون مع الدول الأخرى في المستقبل.
بالتالي، وكما أكد وزير الخارجية الإيراني، يجب أن نؤكد مجددًا أن إيران وروسيا، مدركتين لمسؤولياتهما التاريخية، تعملان على بناء نظام جديد حيث يكون التعاون بديلاً عن الهيمنة، والاحترام بديلاً عن الإملاء.