إيران بحاجة إلى استثمار 50 مليار دولار سنوياً في مجال الطاقة

أكد خبير في مجال الطاقة وعضو سابق في البرلمان الإيراني أن مشكلة عجز الطاقة في إيران ترتبط بالنهج العام لإدارة الطاقة الاستراتيجية.

ميدل ايست نيوز: أكد خبير في مجال الطاقة وعضو سابق في البرلمان الإيراني أن مشكلة عجز الطاقة في إيران ترتبط بالنهج العام لإدارة الطاقة الاستراتيجية.

وتحدث علي بختيار، إلى وكالة إيلنا العمالية، حول مشكلة عجز الطاقة في البلاد، موضحاً:. لو كنا قد خططنا للطاقة النظيفة وأجرينا استثمارات محلية وأجنبية، لما واجهنا اليوم هذه المشكلة. بل كنا سنصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في المنطقة والعالم في مجال الطاقة.

وأضاف: لدينا قدرة تصل إلى 200 ألف ميغاواط في مجال الطاقة المتجددة، وهي أكثر من ضعف كمية الكهرباء التي نستهلكها حالياً. لو كنا قد أنشأنا هذه القدرات، لكانت بلادنا اليوم مركزاً إقليمياً للطاقة الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، لو قمنا بتطوير قدراتنا الغازية، لكان بإمكاننا أن نصبح أحد أكبر تجار الغاز في العالم، كما كنا سنكون مُصدرين موثوقين ونمتلك القدرة على المنافسة في مجالات النقل والترانزيت وتصدير الغاز الطبيعي المسال (LNG).

وأشار هذا النائب السابق إلى أن “الشركات النفطية الكبرى تتجه حالياً نحو مصادر الطاقة الجديدة. ونحن أيضاً يجب أن نغير نظرتنا إلى الطاقة. وإلا فإن النظرة القصيرة الأمد، مثل التوسع بمقدار 30 ألف ميغاواط فقط، ليست الطريق الصحيح لتحقيق اقتصاد طاقوي، بل هي مجرد رؤية عمرانية. كدولة تمتلك إمكانات كبيرة في مجال الطاقة، يجب أن يكون لدينا منظور تنموي لتحقيق تحولات كبرى في هذا المجال.”

وأوضح بختيار: تستهلك محطات توليد الكهرباء سنوياً كميات من الغاز تعادل ما تنتجه 4 مراحل من مشروع حقل بارس الجنوبي، بينما لو تم توليد الطاقة من مصادر متجددة، لكان يمكن تخصيص الغاز المنتج للاستخدام في القطاع الصناعي.

وأضاف: هناك الآن عدد كبير من مصانع البتروكيماويات والمصانع الأخرى مغلقة. في ظل هذه الظروف، كيف يمكننا تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، في حين أننا غير قادرين على توفير المواد الأساسية مثل البنية التحتية للطاقة؟

وقال هذا الخبير في مجال الطاقة: كنا في المرتبة الثالثة عالمياً في قطاع النفط، وكان من المخطط أن نصل إلى المرتبة الثانية. لكن الواقع أن هذا القطاع النفطي لم يخدم الاقتصاد أو التنمية، بل أصبح عبئاً. القضية الأساسية هي أننا بحاجة إلى توفير بيئة مواتية للاستثمار، حيث نحتاج إلى استثمار 50 مليار دولار سنوياً. كما يجب علينا تغيير سياسات الطاقة.

وذكر: وفقاً لرؤية عام 2025، كان من المفترض أن نصبح الاقتصاد الأول في المنطقة، لكن ذلك لم يحدث. ورغم أن العقوبات كانت أحد العوامل المؤثرة، إلا أن الطريقة التي ينظر بها المديرون إلى الاقتصاد والطاقة كانت لها تأثير أكبر.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى