من الصحافة الإيرانية: 3 أمور يجب على إيران الالتفات إليها بشأن وقف إطلاق النار في غزة

لا يمكن القول حتى الآن إن حماس قد هُزمت، بل إن حصيلة الأحداث تشير إلى أن مقاومتها أمام عدوان إسرائيل قد أثمرت.

ميدل ايست نيوز: بعد شهور من الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة، أعلن الأربعاء الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد. وقد قوبل هذا الاتفاق بترحيب عالمي باعتباره فرصة لإنهاء النزاع وبدء تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن 24 وزيراً من الحكومة وافقوا على الاتفاق، فيما عارضه 8 وزراء.

وعلّق علی رضا مجيدي، الخبير في شؤون المنطقة، على وقف إطلاق النار في غزة واحتمالية انتهاكه قائلاً لموقع انتخاب: لا يمكن القول حتى الآن إن حماس قد هُزمت، بل إن حصيلة الأحداث تشير إلى أن مقاومتها أمام عدوان إسرائيل قد أثمرت. الأهداف التي وضعتها إسرائيل لنفسها لم تتحقق إلى حد كبير. بالطبع، لا ينبغي تفسير ذلك على أنه هزيمة لإسرائيل أيضاً. فإذا قارنا الوضع الحالي بغزة مع ما قبل 7 أكتوبر، فلن نتمكن من القول بأ إسرائيل هُزمت.

وأضاف بشأن مستقبل غزة وأهداف نتنياهو المستقبلية: على إيران أن تركز على عدة نقاط. أولاً، مسألة إدارة غزة بعد الحرب التي أصبحت أكثر جدية الآن. فوفقاً لاتفاق ديسمبر العام الماضي، تقرر أن تتولى إدارة غزة هيئة ثالثة ليست تابعة لا لفتح ولا لحماس، وأُطلق على هذه الهيئة اسم “لجنة الإسناد المجتمعي”، وتقوم بإدارة غزة بموافقة مكتوبة من محمود عباس.

وتابع: النقطة الثانية هي أن البعض يعتقد أن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى تقليل التوتر في المنطقة؛ لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك. في الحقيقة، انتهاء الحرب في غزة يمنح نتنياهو فرصة أكبر لتنفيذ طموحاته الإقليمية بجرأة أكبر. لذلك، ينبغي أن نكون حذرين بشأن جبهات الحرب الجديدة من الآن. واحدة من تلك الجبهات هي إيران نفسها! إذا تحدثنا من منظور الأهمية الاستراتيجية، فإن فرص “التحرك الفاعل” تتزايد حالياً في العراق وإيران واليمن والضفة الغربية، بالترتيب. أما من حيث تفعيل الجبهات القتالية والهجمات المستمرة، فإن احتمالية العمليات تزداد في الضفة الغربية واليمن، ثم في إيران والعراق بدرجة أقل.

وحول سقوط حكومة نتنياهو، قال مجيدي: النقطة الثالثة التي تُثار هي احتمال سقوط حكومة نتنياهو بعد قبول وقف إطلاق النار. في هذا الشأن، يمكن القول إن مسألة السقوط مستبعدة. حكومة نتنياهو تشكلت بدعم 64 مقعداً في الكنيست، منها 14 مقعداً تخص تحالف “بن غفير” و”سموتريتش”. ونظراً لأن الحكومة تحتاج إلى 60 مقعداً على الأقل للبقاء، فقد هدد الاثنان سابقاً بالاستقالة لإسقاط الحكومة. ولكن مع انضمام “غدعون ساعر” إلى الحكومة، ارتفع عدد مقاعد التحالف الحكومي إلى 68. حتى إذا استقال “بن غفير” فقط وبقي “سموتريتش”، فستظل الحكومة تمتلك أكثر من 60 مقعداً.

وأكمل: بالإضافة إلى ذلك، يجب الإشارة إلى أن استقالة بن غفير جاءت بعد قبول وقف إطلاق النار، لكنه أعلن أنه سيعود إذا أدى ذلك إلى سقوط الحكومة. بالتالي، استقالته لن تؤدي إلى سقوط الحكومة.

وأضاف: من جهة أخرى، أعلن “يائير لابيد”، زعيم المعارضة، أنه إذا رفض نتنياهو قبول وقف إطلاق النار خشية سقوط الحكومة، فهو مستعد لدعم بقاء الحكومة في الكنيست حتى لا يضطر نتنياهو لتقديم تنازلات لـ”بن غفير”. لذلك، احتمال سقوط حكومة نتنياهو مستبعد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى