ما وراء الكواليس.. لماذا تخرج الشركات الأجنبية من إيران واحدة تلو الأخرى؟
طلبت شركة صافولا السعودية بإخراج استثماراتها من إيران منذ أكثر من عام، والآن تم استبدالها بشركة إماراتية وغادرت صافولا إيران، وتمت الموافقة على طلب هذه الشركة قبل بضعة أسابيع.

ميدل ايست نيوز: في أعقاب خبر خروج شركات صافولا السعودية وماجد الفطيم الإماراتية من إيران، تم الكشف مؤخرًا عن مغادرة الشركة الأوروبية lllC.
وعلى الرغم من أن خروج هؤلاء المستثمرين الأجانب قد يُعتبر دليلاً على ضعف البلاد في الحفاظ على الاستثمارات الأجنبية، إلا أن حسين سليمي، رئيس جمعية الاستثمار المشترك الإيراني والأجنبي (IFJIA)، نفى هذا الموضوع في حديثه مع وكالة إيلنا، موضحًا: في منظمة تشجيع الاستثمارات الأجنبية في إيران، هناك ممثلون من وزارة الاقتصاد والمالية والبنك المركزي ومنظمة التخطيط والميزانية ووزارة الخارجية وغرفة التجارة الإيرانية يوقعون على تصاريح دخول وخروج الاستثمارات، وأي مستثمر أجنبي يرغب في إخراج أو إدخال استثماراته إلى إيران يجب أن يحصل على موافقة هذه اللجنة، وأنا أيضًا ممثلًا عن غرفة التجارة في هذه اللجنة وأنا على علم أنه في الـ20 سنة الماضية تم منح تصاريح لأكثر من 600 إلى 700 مشروع استثماري أجنبي لدخول إيران وقد عملت في بلادنا، وفي كل عام تتقدم واحدة أو اثنتين من الشركات بطلب للخروج، وفي الحالات الأخيرة أيضًا تسير الأمور بنفس الطريقة، وقد قامت هذه الشركات بنفس ما قامت به الشركات التي غادرت إيران في السنوات الماضية.
وأضاف: لكن بعض وسائل الإعلام، خاصة الأجنبية، تعطي لهذا الحدث في إيران طابعًا سياسيًا، ويربطون هذا الحدث بموضوعات مثل عودة ترامب إلى السلطة في أمريكا أو التحديات التي تواجهها الصناعات في تأمين الطاقة والمواد الخام، أو على سبيل المثال يُقال إن خروج صافولا أدى إلى نقص في الزيت في البلاد، بينما كان لهذه الشركة حصة 25% في إنتاج الزيت في إيران، والشركات الأخرى تواصل الإنتاج.
وأشار رئيس جمعية الاستثمار المشترك الإيراني والأجنبي: يجب أن تعلموا أن صافولا طلبت خروج استثماراتها من إيران منذ أكثر من عام، والآن تم استبدالها بشركة إماراتية وغادرت صافولا إيران، وتمت الموافقة على طلب هذه الشركة قبل بضعة أسابيع، ونظرًا لأن مراحل الخروج تستغرق وقتًا، استغرق خروج صافولا حتى هذا العام، كما وافقت المنظمة على طلب شركة ماجد الفطيم، لكن هذه الشركة لم تُكمل بعد إجراءات النقل التي تستغرق حوالي شهرين.
وأكمل سلیمي: تبادل المستثمرين الأجانب مع إيران وامتلاكهم الحرية في دخول وخروج استثماراتهم من البلاد يعد أمرًا إيجابيًا، وحتى بخلاف الشركات المذكورة، هناك شركات أخرى قدمت طلبات للخروج من إيران، كما أن لدينا الآن تصاريح دخول لأكثر من 40 شركة أجنبية للاستثمار في إيران قيد المراجعة ويتم فحص هذا العدد شهريًا في المنظمة.
وقال: بالطبع، هذه المراجعة تتعلق بمنح التصاريح، ومنح التصريح لا يعني بالضرورة دخول المستثمر الأجنبي، بل يظهر رغبتهم في الاستثمار في إيران، وهذه الرغبة تُطرح عندما تكون الشروط الأولية للعمل قد تم الموافقة عليها من قبل المستثمر.
إقرأ أكثر
انسحاب صافولا السعودية يفاقم القلق من تأثير ارتفاع أسعار الزيوت النباتية في إيران