تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال قاضيين في طهران
لا يزال اغتيال محمد مقيسه وعلي رازيني القاضيين في المحكمة العليا الإيرانية في طهران يثير ردود فعل متباينة بين الأوساط الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: لا يزال اغتيال محمد مقيسه وعلي رازيني القاضيين في المحكمة العليا الإيرانية في قصر العدالة بطهران يثير ردود فعل متباينة بين الأوساط الإيرانية. وفي هذا السياق، تم نشر مزيد من التفاصيل حول الجاني وطريقة تنفيذ الجريمة.
وفي تفاصيل اغتيال القاضيين البارزين، قال مصطفى بورمحمدي، أحد الشخصيات الأمنية والقضائية البارزة في إيران، للتلفزيون الإيراني: تم استهداف هذين القاضيين بشكل مدبر، حيث كان الجاني قد سأل “منذ فترة” في بعض الأقسام: “هل كنتم تتعاملون مع ملفات مجاهدي خلق؟” وكان قد “تعرّف عليهم”.
وأضاف بورمحمدي أيضًا أن الجاني “رفع شعارات تتعلق بمجاهدي خلق أثناء تنفيذ عملية الاغتيال، مما يدل على أن هدفه كان محددًا.”
ونشرت الصحف الإيرانية يوم الأحد تقارير مفصلة وأعمدة في صفحاتها الأولى عن حادث إطلاق النار في قصر العدالة وقتل القاضيين في المحكمة العليا.
ووفقًا لصحيفة “إيران” الحكومية، كشفت التحقيقات الجنائية أن “الشاب العامل لم يكن لديه أي خلافات سابقة مع الضحايا.”
ويحتوي تقرير الصحيفة على تفاصيل إضافية عن حادث إطلاق النار في قصر العدالة بطهران، بما في ذلك أنه “في الساعة 10:30 صباحًا يوم السبت 19 يناير 2025، قام مستخدم في المحكمة العليا يبلغ من العمر 31 عامًا بإخراج سلاحه من تحت ملابسه فور دخوله إلى القسم 39 في الطابق الأول وبدأ في إطلاق النار.”
ووفقًا لتقرير صحيفة “إيران”، فإن هذا الشاب، الذي لم يُكشف عن هويته، “أطلق ست رصاصات” على علي رازيني، رئيس القسم، ومحمد مقيسه، مستشار القسم 39 في المحكمة العليا، “مما أدى إلى استشهادهم وإصابة أحد حراسه الذي تم نقله إلى المستشفى.”
بعد ذلك، خرج الجاني الذي قيل إن “له سابقة عمل لعشر سنوات في طهران” من القسم بنفس السلاح، ثم “أطلق رصاصة على قلبه في الطابق الثالث ليقتل نفسه.”
ونقلت صحيفة “إيران” عن مصدر مطلع قوله إنه تم اعتقال عدة موظفين وحراس في هذا المجمع القضائي.