وزير الصحة الإيراني: 15% من وفيات الأطفال في البلاد ناجمة عن تلوث الهواء

ميدل ايست نيوز: خلال إشارته إلى الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء قال وزير الصحة الإيراني إن 15% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في إيران ناتجة عن تلوث الهواء.

وقال الدكتور محمد رضا ظفرقندي في مؤتمر “الهواء النظيف” الوطني الذي عقد صباح اليوم الاثنين في منظمة حماية البيئة بحضور عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان، إن “تلوث الهواء له تأثيرات صحية وخسائر اقتصادية كبيرة”، وأضاف: قبل القيام بأي عمل، يجب فحص التكاليف والفوائد. التكاليف الرئيسية لتلوث الهواء تشمل الوفيات والقضايا الاقتصادية، حيث يموت 8.1 مليون شخص سنويًا حول العالم بسبب تلوث الهواء. يعتبر تلوث الهواء ثاني أكبر عامل المسبب للوفيات بعد ضغط الدم.

وأوضح: 700 ألف طفل دون سن الخامسة يموتون سنويًا بسبب تلوث الهواء، و15% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في إيران ناتجة عن تلوث الهواء.

وذكر وزير الصحة: إذا اعتمدنا معيار الجسيمات الصغيرة التي تقل عن 2.5 ميكرون لقياس تلوث الهواء، فإن مدينة زابل هي الأكثر تلوثًا، بينما سنندج هي أنظف مدينة.

وتابع ظفرقندي قائلاً: يجب أن نأخذ في الاعتبار أن المعيار العالمي لتلوث الهواء مع الجسيمات التي تقل عن 2.5 ميكرون هو 5 ميكروغرام لكل متر مكعب، بينما في إيران يعتبر المعيار 12 ميكروغرامًا لكل متر مكعب. إذا قمنا بالحساب بناءً على المعيار العالمي، فقد كان الهواء في جميع أنحاء البلاد ملوثًا لمدة 247 يومًا في عام 2024، بينما كان هواء مدينة طهران ملوثًا لمدة 353 يومًا.

وقال: وفقًا للإحصائيات، 12.56% من الوفيات الطبيعية في عام 2024، أي حوالي 50% من إجمالي الوفيات، كانت ناتجة عن تلوث الهواء.

وأكمل: تلوث الهواء يتطلب عزيمة وطنية، لا تقتصر المسؤولية عن هذه العزيمة على الحكومة فقط، بل يجب على الجميع أن يعملوا معًا لتعويض الخسائر.

وفي ختام حديثه، أشار ظفرقندي إلى تركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل، قائلاً: إيران تتمتع بحوالي 250 يومًا مشمسًا في السنة، ويمكن الاستفادة من ذلك، لكن استخدام مصادر الطاقة المتجددة يتطلب برنامجًا شاملاً وعزيمة وطنية.