الرئيس الإيراني يوعز بتشكيل فريق خاص لمواجهة عجز الطاقة في البلاد

أكد رئيس غرفة إيران أن نقص موارد الطاقة وانقطاع الكهرباء يمثلان المشكلة الرئيسية في قطاع الإنتاج، مما أدى إلى أن تعمل المنشآت الإنتاجية بأقل من طاقتها. 

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية أن نقص موارد الطاقة وانقطاع الكهرباء يمثلان المشكلة الرئيسية في قطاع الإنتاج، مما أدى إلى أن تعمل المنشآت الإنتاجية بأقل من طاقتها.

وقال صمد حسن زاده، على هامش الاجتماع العشرين لمجلس ممثلي غرفة إيران: لقد عين الرئيس الإيراني فريقاً مكوناً من رئيس صندوق التنمية الوطنية ووزراء الصناعة والتجارة والاقتصاد ورؤساء منظمة التخطيط والميزانية والبنك المركزي وممثلاً عن غرفة إيران، لتقديم تقريرهم الفني حول العقبات التي تواجه إنشاء محطات الطاقة المتجددة وحلولها، وذلك بحلول الأحد المقبل.

وأضاف: نظرًا لأن مشكلة عجز الطاقة أصبحت من أكبر المشاكل التي تواجه البلاد، فقد وضعت الحكومة حل هذه المشكلة ضمن أولوياتها، ويمكن الإشارة إلى تخصيص موارد من صندوق التنمية الوطنية لتوفير الاستثمارات في قطاع الكهرباء وتوفير الأراضي اللازمة، من أجل معالجة النواقص في أقرب وقت ممكن.

وأكّد رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية أن رئيس البلاد يولي اهتمامًا خاصًا بحل مشكلة الكهرباء في البلاد بحلول صيف عام 2025، قائلاً: نظرًا للمشاكل الموجودة في مجال إنشاء محطات الطاقة الريحية والمتجددة، فإن الفريق الذي تم تشكيله من قبل الرئيس سيقوم بدراسة الغموض والنواقص في مسار الاستثمار وإنشاء المحطات، وتحديد المناطق المناسبة من حيث التنظيم المكاني وقدرة إنتاج الطاقة المتجددة، وكذلك شراء الخلايا الشمسية من الصين، وغيرها من القضايا، وسيقدم التقرير النهائي للرئيس يوم الأحد المقبل.

وأشار حسن زاده إلى الزيارة التجارية التي قام بها الرئيس إلى طاجيكستان، وقال: طاجيكستان تمثل فرصة استراتيجية للاستثمار والتجارة لإيران، وكانت هذه الزيارة فرصة لتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.

وخلال إشارته إلى زيارة بزشكيان إلى موسكو، قال: خلال هذه الزيارة، تم وضع الأسس اللازمة لنقل التقنيات الجديدة في مجال الزراعة إلى إيران وزيادة حجم التبادلات التجارية بين إيران وتركيا وتحقيق الهدف المحدد لتبادل تجاري يصل إلى 30 مليار دولار في هذا المجال.

وتابع: ضمنت الاجتماعات التي تم إجراؤها خلال زيارة الوفد التجاري الإيراني إلى أنقرة تحقيق هذا الهدف بشكل أكبر. يمكن للفاعلين في القطاع الزراعي الإيراني زيادة تعاونهم مع نظرائهم في تركيا الذين يتمتعون بخبرة في الزراعة المحمية والري والمطرية.

وفيما يتعلق بمؤشر مديري المشتريات لشهر ديسمبر، قال حسن زاده: تظهر اتجاهات هذا المؤشر للقطاع الاقتصادي في ديسمبر 2023 وكذلك انخفاضه للقطاع الصناعي تحذيرات جدية لصانعي القرار الاقتصادي في البلاد.

وأوضح رئيس غرفة إيران: نقص موارد الطاقة وانقطاع الكهرباء يمثلان المشكلة الرئيسية في قطاع الإنتاج، مما أدى إلى أن تعمل المنشآت الإنتاجية بأقل من طاقتها. كما أن الصدمات الناجمة عن ارتفاع سعر الصرف قد زادت من تكلفة توفير المدخلات للمنشآت، وأدى ذلك إلى أن تواجه معظم المنشآت (خاصة الصغيرة والمتوسطة) نقصًا في الموارد المالية. لذا نأمل أن تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة للخروج من هذه الأزمة.

مجمع تشخيص مصلحة النظام وملف فاتف

وتطرق رئيس غرفة التجارة الإيرانية إلى جهود الحكومة من أجل تخفيف التوترات في العلاقات بين إيران والعالم، واعتبرها خطوة إيجابية للعلاقات مع الخارج، وأضاف: هذه الخطوة جنبًا إلى جنب مع جهود الحكومة للخروج من القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي هي خطوة قيمة جدًا، ونأمل أن يقدم مجمع تشخيص مصلحة النظام الدعم اللازم في هذا المجال.

وقال حسن زاده: التجار ورجال الأعمال اليوم لم يعودوا قادرين على حمل الأموال النقدية معهم في البلدان الأخرى. بطاقات الائتمان يمكن استخدامها في جميع أنحاء العالم، لكن للأسف، لا يستطيع الشعب الإيراني الاستفادة من هذه الإمكانية، وهذه واحدة من القيود التي فرضتها فاتف.

وأضاف: نواجه آلاف المشاكل في نقل الأموال والاستثمار. أتمنى أن يتخذ المسؤولون في البلاد إجراءات أساسية لحل هذه المشكلة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى