خبير دولي: فرص إجراء محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد زادت

توقع أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن أن تشدد إدارة ترامب العقوبات على طهران بشكل أكبر لكن هذه المرة بهدف الضغط لإبرام صفقة بين إيران والولايات المتحدة.

ميدل ايست نيوز: قال أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن حول إمكانية التفاوض بين إيران والولايات المتحدة بعد تنصيب الرئيس ترامب ورغبة الرئيس الإيراني في الحوار والتفاوض، إنه يرى أن المقابلة التي أجراها الرئيس الإيراني كانت خطوة إيجابية، مشددا على ضرورة القيام بمزيد من هذه الإجراءات، خاصة في وسائل الإعلام التي يهتم بها الرئيس ترامب، حيث لاقت المقابلة الصحفية ردود فعل جيدة في وسائل التواصل الاجتماعي وأثارت الكثير من الاهتمام، مما يدل على أهمية هذا النوع من الخطوات.

وتابع سينا عضدي، في مقابلة مع وكالة إيلنا: أتوقع أن إدارة ترامب قد تشدد العقوبات بشكل أكبر، ولكن بهدف إبرام صفقة بين إيران والولايات المتحدة. هنا يجب على إيران اتخاذ خطوات، لأنه حتى أكتوبر 2025، هناك خطر عودة العقوبات الدولية ضد إيران. وبخلاف فترة ولاية ترامب الأولى، حيث حاولت الحكومات الأوروبية الوقوف ضد إدارة ترامب، أعتقد أن الحكومات الأوروبية بسبب تغير الظروف في المنطقة ستدعم الحكومة الأمريكية.

وأكد الخبير في السياسة الخارجية: في رأيي، وضع شروط مسبقة للمفاوضات هو نهج غير صحيح، إذ أظهر التاريخ أن هذه الطريقة لم تكن فعالة أبدًا، بل كانت دائمًا مانعة للمفاوضات المباشرة. أما بالنسبة لإمكانية المفاوضات المباشرة، فمنذ أن خرج أشخاص مثل جون بولتون ومايك بومبيو من الإدارة في فترة ترامب الثانية، ووجود أشخاص أكثر ولاءً لترامب الآن، يبدو أن ترامب أظهر رغبة أكبر في التفاوض المباشر مع إيران. لقد طلب في الماضي لقاء المسؤولين الإيرانيين، وأشار إلى هذا الموضوع عدة مرات خلال حملته الانتخابية. لذلك، الفرص للمفاوضات المباشرة أكبر من قبل، لكن هذا يتوقف على استعداد الجانب الإيراني.

وأضاف: على أي حال، يجب أن تتم المفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. إذا لم يتعاون الطرفان في الاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه، حتى الحكومات الأوروبية لن تتمكن من منح إيران أي امتيازات، لأن الشركات الأوروبية أكثر قلقًا من عقوبات الحكومة الأمريكية من حكوماتهم. أعتقد أن فرص المفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد زادت مع وصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.

وعن تأثير موافقة إيران على التفاوض مع أمريكا على علاقاتها مع أوروبا، قال: أنا لست متأكدًا تمامًا من التأثير المباشر على العلاقات بين إيران وأوروبا، لكن كما ذكرت، إذا تمكنت إيران وأمريكا من حل مشكلاتهما، فمن الطبيعي أن لا يكون لدى الأوروبيين أي اعتراض. هذه القضية تشبه ما حدث أثناء تنفيذ مفاوضات الاتفاق النووي، حيث أن المفاوضات المباشرة والسرية بين إيران وأمريكا ساهمت في تقدم المفاوضات، واستلمت الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق نصًا شبه جاهزًا. لذلك، التأثير الوحيد الذي قد يحدث هو أن هذا يظهر استعداد إيران للتفاوض مع أمريكا، وإذا حدثت المفاوضات، فإن الأوروبيين على الأقل لن يعارضوا ذلك.

وأوضح: النقطة الأخرى التي أود الإشارة إليها هي أن التوقعات غالبًا ما تكون غير دقيقة عندما تتعلق بإيران، ومن الصعب جدًا التنبؤ. لكن بسبب التغيرات الإقليمية، أي ضعف محور المقاومة، فإن الضغط الاقتصادي في السنوات الأربع المقبلة سيكون أمرًا صعبًا. لذلك، فإن فرص التفاوض ستزيد، خاصة أن ترامب ينظر إلى العالم من منظور صفقة وليس من منظور استراتيجي سياسي. قد يؤدي هذا الوضع إلى أن تظهر طهران رغبة أكبر في إجراء صفقة. إذن، على عكس فترة ولاية ترامب الأولى حيث كانت الدول الأوروبية تقف إلى جانب إيران ضد أمريكا، فإن هذه الدول الآن ستقف إلى جانب أمريكا بسبب دعم إيران لروسيا في الحرب الأوكرانية والتقدم الكبير في البرنامج النووي الإيراني. لذلك، كل هذه الاحتمالات موجودة، وبناءً عليها قد تكون طهران أكثر رغبة في إجراء صفقة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى