روسيا تطالب إيران بالانضمام إلى “فاتف” خوفا من مخاطر الائتمان

روسيا وجميع الدول استثناء كوريا الشمالية، لديها قلق من سمعتها ومخاطر الائتمان بسبب وجود إيران في قائمة الدول ذات المخاطر العالية لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ميدل ايست نيوز: قال معاون وزير الاقتصاد الإيراني وأمين المجلس الأعلى للوقاية ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب إن مجموعة العمل المالي تشكل تحديا دائما أمام جميع دول العالم، مضيفا أن الدول التي كانت مدرجة في القائمة الرمادية أو ذات المخاطر العالية ثم خرجت منها كانت قد وضعت خطط مشابهة لإيران، ووفقاً للعملية التي تحددها وثائق الحوكمة لفاتف يتم إخراجها من القوائم.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة اعتماد، أضاف هادي خاني: من غير الصحيح أن نتصور أن فاتف يمكنها ويتاح لها أن تتعامل مع الدول بشكل تعسفي مخالف للوثائق المعتمدة. وحتى إذا قبلنا فرضية أن هذه المجموعة ستتعامل معنا بطريقة سياسية، فإن تجاهل المشكلة وترك القضية كما هي يعد خطأ استراتيجياً.

وأشار خاني إلى الأنباء التي تتحدث عن طلب روسيا من إيران الانضمام إلى فاتف، وقال: ليس فقط روسيا، بل جميع الدول باستثناء كوريا الشمالية، لديها قلق من سمعتها ومخاطر الائتمان بسبب وجود إيران في قائمة الدول ذات المخاطر العالية لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وهذا الأمر له دور غير قابل للإنكار في جذب الاستثمارات والتعاونات الدولية. وإذا كنا نسعى لتجنب العزلة الاقتصادية والاستثناء من العالم، فيجب علينا أن نضع تنظيم الهياكل الوطنية والدولية لإدارة الفرص والتهديدات المرتبطة بتوصيات فاتف في جدول أعمالنا، تماماً كما فعلت جميع دول العالم.

وفيما يخص الاتفاقيات المتعلقة بـ CFT وباليرمو التي هي قيد النظر في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وخلال تعليقه على بعض التصريحات الإعلامية التي تعتبر أن انضمام إيران إلى هاتين الاتفاقيتين يعني قطع الدعم الإيراني عن فصائل المقاومة، قال معاون وزير الاقتصاد الإيراني: الدول مثل العراق واليمن ولبنان التي تستضيف فصائل المقاومة، وكل الدول الإسلامية الأخرى التي انضمت إلى هذه الاتفاقيات، موجودة اليوم في القائمة البيضاء لفاتف ولديها تعاملات مالية ونقدية طبيعية مع العالم دون أي مشاكل ولم تواجه أي مشاكل من هذه المجموعة. يجب أن نشير إلى أن الاتفاقيات والقرارات الدولية ليست موجهة ضد الدول المهددة فقط، بل ما هو صحيح هو تحديد التهديدات وإدارتها، وليس تجاهلها، وهذا هو ما تفعله جميع الدول.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى