أكسيوس: إيران عرضت التفاوض على اتفاق نووي جديد مع ترامب

يقول موقع أكسيوس إن إيران طرحت خلال لقاء دبلوماسي مع ممثلين عن أوروبا "اقتراحًا" للتفاوض حول اتفاق نووي جديد بحضور الحكومة الأمريكية.

ميدل ايست نيوز: يقول موقع أكسيوس إن إيران طرحت خلال لقاء دبلوماسي مع ممثلين عن أوروبا، قبل مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، “اقتراحًا” للتفاوض حول اتفاق نووي جديد بحضور الحكومة الأمريكية.

وذكر أكسيوس يوم الخميس نقلاً عن “دبلوماسيين أوروبيين” أن الممثلين الإيرانيين في لقاءاتهم مع المفاوضين الأوروبيين اقترحوا الحوار حول اتفاق جديد مستقل عن الاتفاق النووي السابق.

ووفقًا للموقع، أصر الممثلون الإيرانيون على أن يطرح الأوروبيون هذا الاقتراح على حكومة دونالد ترامب، ويبلغوا طهران برد واشنطن.

ولم يعلق المسؤولون الإيرانيون بعد على هذا التقرير.

وأشار موقع أكسيوس إلى لقاء بين ممثلين إيرانيين وقوى أوروبية في جنيف لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، الذي تم قبل أسبوع واحد فقط من عودة دونالد ترامب، الرئيس الجديد للولايات المتحدة، إلى البيت الأبيض.

وأجرى اللقاء في 13 يناير الجاري بحضور مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، ونظرائه من الدول الثلاث (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، وكان سريًا ولم تُنشر تفاصيل كثيرة عنه.

وكان مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية، ممثل إيران في اللقاء الأخير مع الترويكا الأوروبية.

وكان كاظم غريب‌آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، الذي حضر اللقاء، هو الوحيد الذي كتب على موقع إكس (تويتر سابقا) أنه تم خلال الاجتماع مناقشة “أفكار في مجالين يتعلقان برفع العقوبات والملف النووي، اللذين يعتبران أساسيين للوصول إلى اتفاق”، وأكد أن “هناك توافقًا على ضرورة استئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق”.

وفي يوم الجمعة، قال مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي للصحفيين في بروكسل إن جميع المؤشرات، بما في ذلك تصريحات دونالد ترامب، تشير إلى أن الولايات المتحدة، أي حكومة ترامب، ترغب هذه المرة في التفاوض مع الإيرانيين حول البرنامج النووي، وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق.

وأضاف هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: لدى الاتحاد الأوروبي، الممثل بمسؤول السياسة الخارجية، دور مؤسسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي. لذلك، هو منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. خلال السنوات الأربع الماضية، كان لدينا أيضًا دور آخر، وهو تسهيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

ثم قال هذا المسؤول الرفيع في الاتحاد الأوروبي: علينا أن نرى ما سيكون رد فعل طهران، وهل ترغب في التفاوض مباشرة مع الأمريكيين أم لا.

وفي متابعة لتصريحاته، اعتبر المسؤول الأوروبي أن حضور الاتحاد الأوروبي في هذه العملية أمر مهم، وقال للصحفيين: هناك سببين رئيسيين لوجود الاتحاد الأوروبي في هذه العملية: أولًا، نحن مهتمون للغاية باستخدام إيران لبرنامجها النووي للأغراض السلمية وغير العسكرية، وثانيًا، هناك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي، وليس من قبل الدول الأعضاء. لذلك هناك حاجة إلى خطوة من الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.

وفي أقل من أسبوع من تنصيب دونالد ترامب، تحدث عدة مرات عن إيران، ولكن حتى الآن لم يشر إلى “الاقتراح” الذي ذكرته أكسيوس في تقريرها.

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، أشار ترمب إلى أن إيران والصين وروسيا هم أعداء جيوسياسيون لأميركا، مضيفاً أن وضع إيران، باعتبارها حكومة دينية، يجعلها أكثر خطورة، وأن التوصل إلى اتفاق مع الصين أو كوريا الشمالية أسهل من التوصل إلى اتفاق مع طهران.

وأكد ترمب أن «الوضع مع إيران مختلف تماماً. إنها حكومة دينية وخطيرة جداً. يجب أن نرى مدى خطورتها. إنه وضع معقد للغاية يمكن أن يخلق مشكلة كبيرة».

وأثناء حديث دونالد ترمب عن الشعب الإيراني، وصفه بأنه «شعب رائع»، وقال: «أريد للإيرانيين أن يكون لديهم بلد عظيم. لديهم إمكانات هائلة. الشعب الإيراني رائع. ولكن الشيء الوحيد الذي أقوله هو أن طهران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي».

ولم يستبعد الرئيس الأميركي إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلاً: «هناك طرق للتوصل إلى اتفاق مع طهران يكون موثوقاً تماماً. إذا كان هناك اتفاق، يجب أن يكون قابلاً للتحقق تماماً. إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي».

وحذّر ترمب من أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيشعل سباقاً نووياً في المنطقة، قائلاً: «إذا حصلت طهران على سلاح نووي، ستسعى بقية الدول أيضاً لامتلاك أسلحة نووية، وسيتحول الوضع بأكمله إلى كارثة».

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال في معرض إشارته إلى التهديدات التي يطلقها مَن وصفهم بـ«أعداء الشعب الإيراني»، إن بلاده «لن تتراجع أمام التهديد والعقوبات، ولا تخوض حرباً وشجاراً مع العالم».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى