إيران.. الأصوليون يصعدون من لهجتهم ضد ظريف

وجه ممثل طهران في البرلمان الإيراني انتقادات شديدة ضد محمد جواد ظريف وأدائه، مطالبًا بإقالته ومحاكمته.

ميدل ايست نيوز: وجه ممثل طهران في البرلمان الإيراني خلال احتجاج حمل اسم “التجمع القانوني والشرعي لأمة حزب الله” الذي أقيم في ميدان باستور انتقادات شديدة ضد محمد جواد ظريف وأدائه، مطالبًا بإقالته ومحاكمته. حيث حضر هذا الاحتجاج عدد من المواطنين والنشطاء السياسيين الذين رفعوا شعارات مثل “الموت للجواسيس”.

وادعى كامران غضنفري أن ظريف تم إرساله إلى الولايات المتحدة قبل اندلاع الثورة الإسلامية بدعم من جهاز أمن الدولة (سافاك). وأضاف قائلاً: مثل هذه الخلفية لا يمكن قبولها لشخص كان لسنوات في رأس السياسة الخارجية للبلاد. يجب أن يكون الشعب على علم بهذه القضايا.

وأصبح هذا الادعاء، الذي طرحه سابقًا بعض منتقدي ظريف، مرة أخرى محط اهتمام وسائل الإعلام، إلا أنه لم يتم تأكيده أو نفيه من قبل المسؤولين الرسميين أو من قبل ظريف نفسه حتى الآن.

خلال هذا الاحتجاج، تم ذكر اسم مسعود بزشکیان، عضو البرلمان ووزير الصحة الأسبق، من قبل بعض الحاضرين. وقد جعل هذا البعض من المحللين السياسيين يربطون هذه الحركة بمواقف بزشکیان تجاه السياسة الخارجية والتفاعلات الدولية لإيران.

وهاجم غضنفري نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجي، وقال: لا يمكن الوثوق بمن يشاركون في اتخاذ القرارات الكبرى للبلاد، حيث تؤدي تصرفاتهم إلى إلحاق الضرر بالمصالح الوطنية. هؤلاء الأشخاص يجب أن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم أمام الشعب.

ورفع المشاركون في الاحتجاج شعارات مثل “الموت للجواسيس”، “يجب محاكمة ظريف”، و”لا للتفاوض”، للتعبير عن اعتراضهم على أداء فريق السياسة الخارجية في الحكومات السابقة. كما كانت مطالبهم الرئيسية هي إجراء تحقيق دقيق في ملفات الأشخاص الذين، وفقًا لهم، كانوا قد لعبوا دورًا في “النفوذ وإلحاق الضرر بالبلاد”.

وأثار هذا الاحتجاج والتصريحات الحادة التي أدلى بها غضنفري ردود فعل واسعة بين الأوساط السياسية والإعلامية في إيران.

ورأى بعض النواب والمحللين السياسيين أن هذا الاحتجاج غير بنّاء وله أهداف حزبية. بينما اعتبره آخرون حقًا قانونيًا للشعب في المطالبة بالمساءلة، ودعوا إلى إجراء تحقيق دقيق في الادعاءات من قبل الجهات المعنية.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى