عجز الطاقة يؤثر على صادرات إيران من الأسمنت

ميدل ايست نيوز: أعلن أمين جمعية صناعة الأسمنت في إيران أن صادرات هذا المنتج إلى الدول المجاورة والمنطقة تصل سنويًا إلى 14 مليون طن، قائلا إن استمرار عجز الطاقة يؤدي إلى تقليص الإنتاج وفقدان الأسواق التصديرية.

وفي تصريحات نشرتها وكالة إرنا الحكومية، قال علي أكبر الوندیان في اجتماع تناول عجز الطاقة في صناعة الأسمنت: تتضمن صادرات صناعة الأسمنت الأسمنت والكلنكر، وأي انخفاض في إنتاج أي منهما يؤدي إلى انخفاض في الصادرات.

وأشار إلى أن عجز الطاقة في صناعة الأسمنت في ازدياد يومًا بعد يوم، وقال: هذا العام بدأ انقطاع الغاز والكهرباء في وقت أبكر من السنوات السابقة، مما أدى إلى تقليص الإنتاج وأثر على مستوى التوظيف في هذه الصناعات.

وذكر أمين جمعية صناعة الأسمنت أن عجز الطاقة تسبب في توقف 70% من أفران الأسمنت، وأضاف: طلب الصناعيون في صناعة الأسمنت تخصيص 27 مليون متر مكعب من الغاز، في حين أن الصناعيين في هذا القطاع لم يحصلوا سوى على مليون و600 ألف متر مكعب من الغاز.

وأشار الوندیان إلى أن هذا العام شهد انخفاضًا في الإنتاج بمقدار 4 مليون طن مقارنة بالعام الماضي في صناعة الأسمنت، وقال: هذا يأتي في سياق تفاقم عجز الطاقة مقارنة بالعام الماضي.

وأعرب عن أسفه قائلًا إن الإنتاج في العام الماضي بسبب عجز الطاقة انخفض بمقدار 13 مليون طن مقارنة بالعام الذي قبله، وهذه الاتجاهات لا تزال مستمرة لاسيما وأن مصانع الأسمنت لا تستطيع الاستفادة من مادة المازوت.

وأوضح أمين الجمعية أن إيران كانت في المرتبة السادسة عالميًا في صناعة الأسمنت، لكن مع انخفاض الإنتاج تراجعت إلى المرتبة الثامنة.

وأشار إلى جهود الصناعيين في تأمين الطاقة الشمسية وإنشاء محطات الطاقة، وقال: الالتزام القانوني لصناعة الأسمنت في الاستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية هو 90 ميغاوات، وفي هذا السياق تم تشغيل 27 ميغاوات من الطاقة الشمسية، وهناك 35 ميغاوات أخرى قيد الإنشاء.

وذكر أن الاستفادة من قدرات الشركات التكنولوجية واستخدام أساليب إعادة تدوير الطاقة الحرارية في مصانع الأسمنت وتنوع أنواع الأسمنت المخلوطة تساهم في تقليل استهلاك الطاقة في صناعة الأسمنت الإيرانية.