عراقجي يرد على ترامب: يتعين عليك اتخاذ خطوات عديدة لكسب ثقة إيران
علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بشأن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران.

ميدل ايست نيوز: علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بشأن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وفي أعقاب تصريحات ترامب التي قال فيها إن “التوصل إلى اتفاق مع إيران سيكون جيداً”، صرّح عراقجي في مقابلة أن ذلك “لن يكون كافياً بالتأكيد، والوضع الحالي أكثر صعوبة بكثير مقارنة بالسابق”.
يُذكر أن ترامب انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي وُقّع بين إيران والقوى العالمية، بحجة أنه اتفاق “غير كامل”. واعتمد بعدها سياسة “حملة الضغط الأقصى”، حيث أعاد فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق وأقرّ عقوبات جديدة ضد إيران.
وفي مقابلة خاصة مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية، شدّد عراقجي على أن إيران سترد بشكل فوري وحاسم على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية، قائلاً: لقد قلناها بوضوح، أي هجوم على منشآتنا النووية سيقابله ردّ فوري وقاطع. لكنني لا أعتقد أنهم سيقدمون على مثل هذا التصرف المتهور، لأن ذلك سيحوّل المنطقة بأسرها إلى كارثة كبرى.
وحول تصريحات ترامب بشأن رغبته في التفاوض، قال عراقجي إن “إقناع إيران بالبدء في مفاوضات جديدة بشأن اتفاق آخر مع الولايات المتحدة يتطلب خطوات ملموسة، خاصة بعد ما حدث للاتفاق النووي لعام 2015.”
وأضاف: الوضع الحالي مختلف وأكثر صعوبة. الطرف الآخر بحاجة إلى اتخاذ إجراءات كبيرة لاستعادة ثقتنا. نحن لم نسمع سوى كلمة ’جيد‘، ومن الواضح أن هذا غير كافٍ.
وفي ردّه على سؤال “دومينيك واغهورن”، مراسل سكاي نيوز، حول ما إذا كانت إيران مستعدة لمنح ترامب فرصة على الأقل للاستماع لما يقوله، أجاب عراقجي: “نعم، بالطبع.”
وعندما سُئل عن إمكانية التحدث مع ترامب إذا جاء بطرح محترم وأفكار صائبة، قال: في هذه الحالة، سنقرر. لا أقول إننا نرفض كل ما يقوله بشكل مطلق.
وفي سياق منفصل، ردّ عراقجي بسخرية على فكرة ترامب بشأن غزّة ما بعد الحرب، التي تضمنت نقل سكان غزّة مؤقتاً أو لفترة طويلة إلى دول أخرى بحجة إعادة إعمار القطاع. وأشار ساخرًا إلى اهتمام ترامب السابق بشراء جزيرة غرينلاند الواقعة تحت سيادة الدنمارك في منطقة القطب الشمالي، قائلاً: اقتراحي مختلف. بدلاً من الفلسطينيين، فلنقم بطرد الإسرائيليين ونرسلهم إلى غرينلاند، وهكذا نصيب هدفين بحجر واحد.
وفي ختام المقابلة، تطرق عراقجي إلى تأثير الصراعات مع إسرائيل على فصائل المقاومة، مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس. وقال: حماس وحزب الله تعرضا لأضرار، لكنهما في الوقت نفسه يعيدان بناء نفسيهما. وكما ذكرت سابقاً، هذه الحركات ليست مجرد تنظيمات، بل هي فكر وهدف وأيديولوجيا ستستمر دائماً.