الوكالة الدولية للطاقة: نمو إنتاج الغاز في إيران يتباطأ وسط أزمة طاقة شديدة

ميدل ايست نيوز: قالت الوكالة الدولية للطاقة إن نمو إنتاج الغاز في إيران خلال عام 2024 كان أقل من 2%، ومن المتوقع أن يكون بنسبة 1% فقط هذا العام.

يأتي ذلك في حين أن إيران، خلال العقد الماضي، سجلت متوسط نمو سنوي في إنتاج الغاز يتجاوز 5%.

ونظرًا لافتقار إيران إلى تنوع مصادر الطاقة، فإن الغاز يمثل حوالي 70% من استهلاك الطاقة، بينما تمثل المنتجات النفطية نحو 30%. أما إجمالي حصة مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الكهرومائية وأيضًا النووية، فلا تصل حتى إلى 1% من مزيج الطاقة الاستهلاكية في البلاد.

وعجزت طهران عن تطوير حقول غازية جديدة، بينما يستمر الطلب المحلي في الارتفاع بأكثر من 5% سنويًا، مما أدى إلى عجز هائل في الغاز خلال فصول الشتاء في السنوات الماضية. وفي عام 2024 امتد العجز ليشمل جميع فصول السنة تقريبا.

وفي أحدث تقاريرها المنشورة على موقعها الرسمي، أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن إيران تواجه نقصًا في الغاز حتى خلال فصل الخريف، ما أجبرها على وقف تشغيل بعض محطات الكهرباء بسبب نقص الوقود.

وذكرت الوكالة أن تحقيق نمو الإنتاج بنسبة 1% هذا العام (2025) يعتمد على تنفيذ خطط الحد من حرق الغاز في المشاعل وزيادة الإنتاج في المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي.

وتحرق إيران سنويًا أكثر من 20 مليار متر مكعب من الغاز المنتج من حقولها النفطية بسبب عدم تركيب أنظمة تجميع الغاز، وهي عملية تُعرف باسم “حرق المشاعل”.

ويُقدَّر حجم الغاز المحترق في إيران بنحو 40% من إجمالي استهلاك تركيا من الغاز، وتبلغ قيمته المهدرة سنويًا حوالي 8 مليارات دولار. وقد صرّح مسؤولون إيرانيون سابقًا أن وقف هذه الممارسة يتطلب استثمارًا لا يتجاوز 5 مليارات دولار.

وتُعد إيران ثاني أكبر دولة في العالم بعد روسيا من حيث حجم الغاز المحترق في المشاعل، كما تُسهم هذه الظاهرة في 5% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في إيران.