تقرير لوزارة الطاقة الإيرانية بشأن خطط الإمارات في التحول نحو الطاقة النظيفة

أدركت بعض الدول الحاجة لتغيير "إعدادات الطاقة" في وقت مبكر، وبدلاً من الانتظار لحدوث الأزمة بدأت في الاستثمار في المستقبل والتحرك بسرعة نحو الطاقة النظيفة.

ميدل ايست نيوز: تطرأ تغيرات جديدة على عالم الطاقة اليوم لا يمكن إنكارها، بل ويجب على الجميع قبولها. فقد أدركت بعض الدول الحاجة للتغيير في وقت مبكر، وبدلاً من الانتظار لحدوث الأزمة بدأت في الاستثمار في المستقبل والتحرك بسرعة نحو الطاقة النظيفة.

وقالت وزارة الطاقة الإيرانية في تقرير لها، إن أحد هذه الدول هي الإمارات العربية المتحدة التي تسعى لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة وتوسيع حصتها في مزيج الطاقة الوطني.

وتعمل هذه الدولة على إنشاء شراكات إقليمية ودولية لتسريع هذا التحول وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، بحيث تساعد في تحقيق أمن الطاقة المستدام دون المخاطرة بتطوير القطاعات الأخرى.

وفي آخر خطواتها نحو التحول في الطاقة، وقعت الإمارات اتفاقية إطار شراكة استراتيجية ثلاثية مع إيطاليا وألبانيا للتعاون في مشاريع الطاقة النظيفة بقيمة مليار يورو. الهدف من هذه الاتفاقية هو ربط مصادر الطاقة المتجددة عبر البحر الأدرياتيكي وتنفيذ مشاريع في ألبانيا، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة الشمسية الفوتوفولطية وطاقة الرياح والحلول الهجينة، بالإضافة إلى نقل جزء من الطاقة المتجددة إلى إيطاليا. هذه الشراكة تسرع من انتقال الطاقة النظيفة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

من الجدير بالذكر أن الاتفاقية الجديدة تركز على ربط مصادر الطاقة على المستوى العالمي لزيادة قدرة الطاقة المتجددة إلى الضعف وتقليل انبعاثات الغازات الكربونية. ويأتي هذا الإجراء في وقت يتطلب تحقيق أهداف الإمارات والأهداف المناخية العالمية جهودًا جماعية وتعاونًا في مجال الطاقة الخضراء، إلى جانب حلول مبتكرة ومستدامة تدعم انتقال الطاقة النظيفة.

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الإمارات العربية المتحدة دولة رائدة في إنتاج الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط، وتستثمر بنشاط في الطاقة المتجددة في أفريقيا. حيث أصبحت الإمارات أكبر مستثمر في مشاريع الطاقة في أفريقيا بإجمالي استثمارات بلغت 110 مليار دولار، والتي تركز غالبيتها على الطاقة المتجددة والتحول نحو الطاقة النظيفة. هذا بالإضافة إلى تطوير مشاريع في الهند وآسيا الوسطى.

في الوقت نفسه، تتعاون الإمارات مع الولايات المتحدة في استثمار 100 مليار دولار لإنتاج 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035. كما تخطط الدولة لاستثمار أكثر من 163 مليار دولار في مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، كما تدعم جهودًا دولية في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية والهيدروجينية.

ولدى شركة “مصدر” في أبوظبي أكثر من 20 جيجاوات من قدرة إنتاج الطاقة النظيفة على مستوى العالم. ومع ذلك، فإن هدفها الطموح هو الوصول إلى 100 جيجاوات بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، يدعم صندوق التنمية في أبوظبي توسيع مشاريع الطاقة المتجددة عالميًا من خلال شراكات استراتيجية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ويقود انتقال الطاقة في البلدان ذات الطاقة المحدودة.

ورسم الاتفاق التاريخي للإمارات العربية المتحدة في مؤتمر المناخ COP28 رؤية للعالم للابتعاد عن الوقود الأحفوري بخطوات ثابتة وشفافة وعادلة نحو الطاقة المتجددة. كما يلعب العقد بين الإمارات وألبانيا وإيطاليا دورًا أساسيًا في انتقال الطاقة النظيفة.

ويمكّن المشروع المذكور ألبانيا من استخدام مواردها الطبيعية الوفيرة بالتعاون مع الإمارات، التي تعتبر رائدة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة المبتكرة، وإيطاليا التي تتمتع بخبرتها في هذا المجال، لتحقيق أهدافها في الطاقة المتجددة. إنها شراكة مربحة لجميع الأطراف.

وفي السنوات الأخيرة، اتخذت الإمارات العربية المتحدة خطوات كبيرة في إنتاج الطاقة النظيفة والاعتماد على أنواع مختلفة من الطاقة النظيفة. من خلال استغلال الطاقة النووية السلمية عبر محطة براكة للطاقة النووية، بالإضافة إلى الهيدروجين منخفض الكربون وبعض من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، لتصبح الإمارات رائدة في المنطقة.

مع هذا التحول، تعتبر الشراكات الدولية والاستثمار في الطاقة المتجددة في العديد من الدول، تجربة الإمارات العربية المتحدة فريدة من نوعها. فقد أدركت هذه الدولة احتياجات المستقبل مبكرًا، وقبلت التغييرات بلا تردد، واستثمرت في مستقبل كوكب الأرض ورفاهية شعبها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى