بالتفاصيل.. ارتفاع أسعار الزعفران في إيران
شهد سوق الزعفران الإيراني في الأسابيع الأخيرة زيادة تتراوح بين 20 إلى 25 بالمئة في الأسعار.
ميدل ايست نيوز: شهد سوق الزعفران الإيراني في الأسابيع الأخيرة زيادة تتراوح بين 20 إلى 25 بالمئة في الأسعار. ويعود هذا الارتفاع إلى تغيير في نمط العرض من قبل الفلاحين الذين قرروا خلافًا للأعوام السابقة أن يدخلوا محصولهم إلى السوق بشكل تدريجي ومنظم. حيث امتنع الفلاحون عن عرض محصولهم دفعة واحدة.
وبحسب غلام رضا ميري، نائب رئيس المجلس الوطني للزعفران في إيران، فإن الفلاحين في عام 2024، على عكس السنوات السابقة، لم يقوموا ببيع كامل محصولهم فورًا بعد الحصاد. ففي حين كانت معظم كميات الزعفران تدخل السوق في أول شهرين من الحصاد في الأعوام الماضية، قرر المنتجون هذا العام التحكم في العرض وبيع محصولهم بما يتناسب مع حاجة السوق فقط.
وكانت نتيجة هذا النهج هو انخفاض العرض وارتفاع الأسعار، بحيث أصبحت الأسعار الحالية أقرب إلى الأسعار الحقيقية، وأصبح الربح من البيع يصل بشكل أكبر إلى الفلاحين بدلاً من الوسطاء.
آخر أسعار الزعفران في السوق الإيرانية
وفقًا لما ذكره نائب رئيس المجلس الوطني للزعفران:
– زعفران “دسته”: ارتفع من 67 مليون تومان إلى 70-81 مليون تومان لكل كيلو.
– زعفران “بوشال”: ارتفع من 74 مليون تومان إلى 95 مليون تومان لكل كيلو.
– زعفران “نكین”: الذي كان يتراوح بين 80 إلى 84 مليون تومان، أصبح يُتداول الآن بين 100 إلى 105 مليون تومان لكل كيلو.
صادرات الزعفران الإيراني في عام 2023
كشف رضا ميري عن تراجع بنسبة 18 بالمئة في صادرات الزعفران خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. في حين أن صادرات الأشهر السبعة الأولى من عام 2023 شهدت انخفاضًا بنسبة 48 بالمئة، إلا أن الأشهر الثامنة والتاسعة شهدت تعافيًا جزئيًا وعودة للزيادة في الصادرات.
المعوقات في صادرات الزعفران وتهريبه
كما أشار نائب رئيس المجلس الوطني للزعفران في إيران إلى المشاكل التي تواجه صادرات الزعفران الرسمية، وقال: في أواخر العقد الماضي، كانت صادرات الزعفران الإيراني تصل إلى 325 طنًا سنويًا، وكانت إيران تصدر الزعفران إلى 47 دولة. في عام 2023، ارتفع عدد الدول التي تشتري الزعفران الإيراني إلى 67 دولة، لكن حجم الصادرات الرسمية انخفض إلى 223 طنًا.
وأوضح أن زيادة الطلب العالمي على الزعفران الإيراني تشير إلى نمو الأسواق الدولية، إلا أن المعوقات في تصدير الزعفران دفعت جزءًا من الصادرات إلى المسارات غير الرسمية والتهريب.